"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من صعوبة في هضم الحليب ومنتجاته، وهي مشكلة قد تظهر فجأة حتى لدى من لم يعانوا منها سابقا. فما سبب ذلك؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
توضح اختصاصية التغذية، الدكتورة أديلينا مورياسوفا، أن حوالي 65% من البالغين يعانون من انخفاض إنتاج إنزيم اللاكتاز، المسؤول عن تكسير سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. وعندما يكون هذا الإنزيم غير كافٍ، لا يتم هضم اللاكتوز بشكل صحيح؛ ما يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وتكون الغازات، والإسهال، وعدم الراحة المعوية.
وتضيف أن عدم تحمل اللاكتوز قد لا يكون دائما حالة ثابتة؛ إذ يمكن أن يظهر بعد التعرض لأمراض، أو إجهاد، أو تغيرات هرمونية؛ ما يقلل إنتاج الجسم لهذا الإنزيم. وتشمل الأعراض الشائعة الغثيان، والقرقرة المعوية، والشعور بثقل واضطراب في الأمعاء بعد تناول منتجات الألبان.
لتشخيص الحالة بدقة، يُستخدم اختبار تنفس الهيدروجين، حيث يُطلب من المريض شرب محلول اللاكتوز على معدة فارغة، ثم يتم قياس مستوى الهيدروجين في هواء الزفير. وإذا ارتفعت النسبة، فهذا يعني أن الجسم لا يمتص اللاكتوز بشكل صحيح؛ ما يؤدي إلى تخمره في الأمعاء.
وتنصح مورياسوفا المرضى الذين يعانون من حالات شديدة من عدم تحمل اللاكتوز بتجنب جميع منتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي عليها، بما في ذلك بعض المعجنات والصلصات.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى إمكانية تبني حلول مثل تناول منتجات خالية من اللاكتوز، حيث تتيح التقنيات الحديثة إزالة اللاكتوز من الحليب دون التأثير على مذاقه أو قيمته الغذائية.
كما يمكن لمن لا يرغبون في الاستغناء عن منتجات الألبان تناول مكملات تحتوي على إنزيم اللاكتاز لتسهيل الهضم.
