حذّرت تقارير طبية حديثة من أن تراجع القدرات الإدراكية قد يبدأ بأعراض بسيطة يمكن ملاحظتها باختبار لا يتجاوز 60 ثانية باستخدام القلم والورقة؛ ما قد يساعد في الكشف المبكر عن أمراض مثل الزهايمر والخرف.
ووفقًا للدكتور ماثيو موتيسي، أخصائي جراحة العظام في مركز "بابتيست هيلث" بميامي، فإن الاختبار يتمثل في كتابة أكبر عدد ممكن من الكلمات ضمن فئة محددة، مثل أسماء فواكه أو حيوانات، خلال دقيقة واحدة. ويعد تسجيل 15 كلمة مؤشرًا مقبولًا، بينما يُعد الوصول إلى 21 كلمة أو أكثر دليلًا على سلامة الوظائف المعرفية.
وأوضح موتيسي، في تصريح لمجلة "بريفنشن"، أن مواجهة صعوبة في هذا النوع من التصنيف قد تشير إلى ضعف إدراكي مبكر، لكنه شدد على أهمية التقييم الطبي الدقيق قبل القلق، خصوصًا أن بعض الهفوات البسيطة مثل نسيان الأسماء أو أماكن الأشياء شائعة مع التقدم في العمر.
من جهتها، أظهرت بيانات نشرتها Surrey Live، أن أكثر من نصف النساء يشعرن بالقلق بشأن فقدان الذاكرة، في وقت يؤكد فيه الأطباء أن التغيرات الطفيفة في الأداء الذهني لا تعني بالضرورة وجود مرض.
ويشدد الخبراء على أهمية نمط الحياة في الحفاظ على صحة الدماغ، مشيرين إلى دور التمارين البدنية، والنظام الغذائي النباتي، والتفاعل الاجتماعي، والتوقف عن التدخين، في الحد من التدهور المعرفي. كما حذروا من اللجوء إلى المكملات الغذائية أو برامج تحسين الذاكرة المنتشرة على الإنترنت، لعدم وجود أدلة علمية كافية على فعاليتها.
وفي دراسة حديثة، أظهرت نتائج واعدة لتحسين الوظائف الإدراكية لدى المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا ومارسوا الرياضة اليومية، إلى جانب التأمل وتمارين التنفس والانضمام إلى جلسات دعم جماعي. حيث لوحظ تحسن أو استقرار لدى من التزموا بهذه التغييرات، مقارنة بتراجع الأداء الذهني لدى من لم يلتزموا بها.