غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان

logo
صاروخ توماهوك
فيديو

سلام بالقوة أم فاتورة مؤلمة.. ترامب يضع خيارات "توماهوك" على طاولة بوتين

في لعبة الأمم المشتعلة فوق التراب الأوكراني.. تُطرح على الطاولة اليوم ورقة من نار تحمل اسم "توماهوك".

الصاروخ الأمريكي البعيد المدى الذي قد يغيّر شكل الحرب ويقلب الموازين العقلانية بين واشنطن وموسكو رأسًا على عقب. فهل يسعى ترامب لفرض السلام بالقوة.. أم أنه يجرّ العالم نحو المواجهة؟

واشنطن التي ظلت طيلة الحرب تمسك العصا من المنتصف وتكتفي بالدعم الدفاعي لكييف تقترب الآن من خط أحمر روسي طالما حذّر منه الكرملين.

"صواريخ توماهوك الهجومة إلى كييف قريبًا" خطوة كهذه تعني عمليًا السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي وربما العاصمة موسكو نفسها، وهو ما تعتبره موسكو إعلان حرب غير مباشر من الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا حذراً عندما سُئل عن الصفقة، قائلاً إنه يريد أن يعرف أولاً كيف ستُستخدم الصواريخ لأنه لا يريد تصعيداً جديداً.

لكن نائبه جي. دي فانس ترك الباب موارباً حين قال إن القرار النهائي بيد الرئيس وحده.

في المقابل، كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ عن وجه أكثر صراحة حين أكد أن ترامب ألمح إلى ضرورة تمكين كييف من الضرب في العمق الروسي، مضيفاً بلهجة حاسمة "لا وجود لمناطق محصنة بعد الآن".

أخبار ذات علاقة

صواريخ توماهوك الأمريكية

من كوبا إلى كييف.. "توماهوك" يهدد بتفجير الصراع الأمريكي-الروسي

هذه التصريحات أثارت عاصفة من الغضب في موسكو.. فمدى صواريخ "توماهوك" يصل إلى 2500  كيلومتر أي 10 أضعاف مدى صواريخ "أتاكمس" التي حصلت عليها كييف سابقاً، ما يعني أن كل روسيا تقريباً ستكون في مرمى النار، بما في ذلك منشآت حيوية وربما مواقع استراتيجية حساسة.

بوتين حذّر من أن نشر هذه الصواريخ سيعني تورطاً أمريكياً مباشراً، واصفاً الموقف بأنه “خطر وغير ضروري”.. أما الكرملين فشكّك في قدرة الأوكرانيين على استخدام السلاح دون مساعدة أمريكية، فيما توعدت موسكو برد "قاسٍ ومدروس".

لكن رغم الضجيج.. يدرك الجميع أن "توماهوك" لن تكون العصا السحرية التي تغيّر المعادلة الميدانية بقدر ما قد تفتح الباب أمام سيناريوهين؛ إما تصعيدٌ لا يمكن التنبؤ بعواقبه، وإما الجلوس على طاولة مفاوضات تفضي لسلام بتوقيع ترامب على غرار ما حدث في غزة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC