logo
حراس الدين في سوريا
فيديو

بين فراغ السلطة والتحالفات الهشة.. كيف يخطط "حراس الدين" للعودة إلى سوريا؟

في كواليس المشهد السوري المتأرجح يطلّ شبح القاعدة من جديد متسللًا بين فراغ السلطة والتحالفات الهشّة.. فبعد أشهر من إعلان تنظيم "حراس الدين" الفرع الأخطر للقاعدة في سوريا حلَّ نفسه رسميًّا في يناير عقب سقوط نظام بشار الأسد تكشف تقارير استخباراتية أمريكية عن تحركات مريبة لعناصره نحو قلب الحكم الجديد في دمشق.

تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية اطلع عليه موقع المونيتور يؤكد أن بعض الفصائل المرتبطة بالقاعدة لا تزال تعمل باستقلال نسبي تحت مظلة هيئة تحرير الشام، ما يتيح لبقايا "حراس الدين" حرية التنقل وإعادة تنظيم صفوفهم.

الأخطر وفقًا للتقرير أن الهدف لم يعد البقاء على قيد الحياة بل التأثير في تشكيل الحكومة الجديدة ورسم ملامح سياساتها.

بعد انفصال الرئيس أحمد الشرع رسميًا عن قيادته لجبهة النصرة في 2016، ثم تشكيل هيئة تحرير الشام في 2018 تحوّل شمال غرب سوريا إلى مسرح مفتوح لغارات الطائرات الأمريكية دون طيار التي قتلت العشرات من قيادات وعناصر التنظيم.. لكنّ إعلان الحل بعد صعود الشرع إلى السلطة في أواخر العام الماضي لم يكن سوى خطوة شكلية، فالكثير من المقاتلين ما زالوا يحتفظون بأسلحتهم وأجنداتهم.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من القاعدة في سوريا

البنتاغون: فلول القاعدة تبحث عن "نفوذ" في سوريا

المخاوف الأمريكية تتزايد، خاصة أن تقييمات البنتاغون ترى أن هذه المجموعات ما زالت خارج السيطرة الكاملة للإدارة الجديدة بعد ثمانية أشهر من الإطاحة بنظام الأسد.. ويأتي ذلك بينما يتراجع الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق تاركًا فراغًا مغريًا لقوى الظل.

الجدل تفجّر مجددًا في مايو حين عيّنت حكومة دمشق أحمد إحسان فياض الهايس قائدًا للفرقة 86 المسؤولة عن دير الزور والحسكة والرقة رغم اتهامه بقيادة فصيل "أحرار الشرقية" الذي فُرضت عليه عقوبات أمريكية عام 2021 بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد أقليات سورية.. إدارة ترامب وصفت القرار بـ"الخطأ الفادح"، فيما اكتفى مبعوثها إلى سوريا توماس باراك في يونيو بالتأكيد على مراقبة المقاتلين الأجانب بدلًا من طردهم.

وفي خضم هذه التطورات تزداد التحذيرات الغربية من أن العالم قد يقف على أعتاب موجة إرهاب جديدة.. صحيفة الغارديان البريطانية نبّهت في تقرير مطوّل على أن الانسحاب الدولي من بؤر التوتر يترك فراغًا تسعى القاعدة وداعش إلى ملئه بسرعة.

فيما حذّرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية من أن الخلايا النائمة في سوريا والعراق تتحرك بصمت لإعادة بناء شبكاتها، مشيرة إلى أن تجاهل هذه الإشارات قد يقود المنطقة إلى فصل دموي جديد لا يقل وحشية عن سنوات الحرب الأولى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC