ذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تشهد منذ مطلع العام الحالي، موجة متصاعدة من عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات بارزة ذات صلة سابقة بتنظيمات متطرفة.
وبحسب المرصد، أثارت عمليات الاغتيال تساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء هذه العمليات التي تنوعت بين استهدافات بواسطة الطيران المسير وعمليات إطلاق نار نفذها مجهولون، طالت قيادات وعناصر سابقين من تنظيمات متطرفة مثل "حراس الدين".
وقال، إن العمليات قد تميز المشهد بتعقيد استخباراتي واضح، مع تبني بعض العمليات من قبل "التحالف الدولي" بينما يتجه إلى الصمت حيال أخرى.
وتكشف هذه العمليات المتكررة عن مشهد استخباراتي، تُنفذ فيه اغتيالات دقيقة، مما يعزز فرضية وجود تعاون استخباراتي محلي يُساهم في تسهيل تنفيذ هذه العمليات.
ويُصنّف تنظيم "حرّاس الدين" باعتباره نموذجا مصغّرا لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، خاصّة بعد احتضان حراس الدين لعناصر "داعش" الفارين إلى إدلب، أو التابعين سابقا لفصائل محسوبة عليه كـ"جند الأقصى".
لكن التنظيم طالما عدّ نفسه فرعا لتنظيم "القاعدة" وليس "تنظيم الدولة" المنهار، وميّز مشروعه بتبعيّة أيديولوجية وتنظيمية لإمارة زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وغالبا ما تمسك بتجنب الاحتكاك المباشر بالمجتمعات المحليّة في إدلب إلّا في الإطار الدعوي استنادا إلى المدرسة التقليدية للقاعدة.