logo
العالم العربي

البنتاغون: فلول القاعدة تبحث عن "نفوذ" في سوريا

البنتاغون: فلول القاعدة تبحث عن "نفوذ" في سوريا
مقاتلون من القاعدة في سورياالمصدر: منصة إكس
12 أغسطس 2025، 11:36 ص

رغم إعلان تنظيم حراس الدين، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، حل نفسه رسميًّا في يناير/كانون الثاني بعد سقوط نظام بشار الأسد، فإن تقريراً استخباراتياً أمريكياً يكشف عن أن بعض أتباع الجماعة يبحثون عن "نفوذ" في الحكم الجديد في دمشق.

وبحسب تقرير صدر مؤخراً، فإن مسؤولين في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، قدّروا أن بعض الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة استمرّت في العمل بدرجة معينة من الاستقلالية تحت رعاية "هيئة تحرير الشام"؛ ما يتيح لعناصر حراس الدين السابقين حرية الحركة.

كما كشف المسؤولون، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، أن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية يشير إلى أن تنظيم القاعدة ربما يسعى إلى التأثير في تشكيل الحكومة الجديدة في دمشق وسياساتها في المستقبل.

وقتلت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عشرات من المشتبه فيهم بتنظيم حراس الدين في غارات بطائرات دون طيار في شمال غرب سوريا منذ تشكل الجماعة كفرع موال لتنظيم القاعدة، بعد انفصال الرئيس أحمد الشرع رسمياً عن قيادته لجبهة النصرة في 2016 ثم تشكيل هيئة تحرير الشام في 2018.

وأدى صعود الشرع إلى السلطة في دمشق أواخر العام الماضي إلى دفع تنظيم حراس الدين إلى الإعلان عن حل نفسه، لكن لم يلقِ جميع أعضائه أسلحتهم.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون أجانب في سوريا

أسباب "تساهل" ترامب في ملف المقاتلين الأجانب بسوريا

 وتعتقد وكالة الاستخبارات الرئيسة في البنتاغون أن المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا، لا يزالون خارج السيطرة العملياتية للإدارة الجديدة بعد نحو سبعة أشهر من الإطاحة بنظام الأسد.

ولا تزال المخاوف بشأن الدائرة الداخلية للشرع قائمة بين المسؤولين في واشنطن، حتى مع استمرار الجيش الأمريكي في تقليص وجوده في سوريا والعراق.

وفي مايو/أيار، عينت الحكومة في دمشق أحمد إحسان فياض الهايس رئيساً للفرقة 86 في الجيش السوري الجديد، المسؤولة عن دير الزور والحسكة ومحافظة الرقة.

انتقدت إدارة ترامب بشدة قرار ترقية الهايس، الذي قاد سابقاً فصيل "أحرار الشرقية"، والذي فرضت عليه عقوبات أمريكية عام 2021، بسبب جرائم حرب مزعومة ارتكبها مقاتلوه ضد أفراد من الأقليات السورية في مناطق مختلفة من البلاد.

أخبار ذات علاقة

السفير الأمريكي لدى أنقرة توماس باراك،

واشنطن ترحب بخطوات دمشق بشأن المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل

 ووصفت حينها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، تعيين الهايس بأنه "خطأ خطير لا تدعمه الولايات المتحدة".

وفي أوائل يونيو/حزيران، أكد مبعوث واشنطن إلى سوريا، توماس باراك، أن إدارة دونالد ترامب سحبت مطالبتها بأن يطرد الشرع جميع المقاتلين الأجانب، واكتفت بدلاً من ذلك بمراقبة أنشطتهم وتبادل المعلومات الاستخباراتية عنها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC