في خطوة أعادت تأكيد الدعم الغربي لأوكرانيا، أعلنت أستراليا إرسال دفعة جديدة من دبابات “أبرامز” إلى أوكرانيا، لدعم كييف في مواجهة الهجمات الروسية المتصاعدة.
الدبابات التي توصف بـ"الوحش الجريح" عادت إلى الواجهة رغم التجارب السابقة غير المشجعة، حيث كانت الولايات المتحدة قد زودت أوكرانيا سابقا بدبابات مماثلة فشلت في الصمود أمام الطائرات المسيرة والألغام الروسية المتطورة، ما أدى إلى تدمير عدد منها.
ورغم ذلك، تأمل أوكرانيا في أن النسخة الأسترالية المزودة بأنظمة حماية مطورة وقدرات اتصالات محسنة، قد تمنح القوات الأوكرانية دفعة جديدة في الهجمات المضادة، خصوصا في المناطق المفتوحة.
القرار الأسترالي يحمل بعدا رمزيا أيضا، ويؤكد استمرار الدعم الغربي رغم تراجع الزخم الإعلامي والسياسي. لكن الخبراء يحذرون من المبالغة في الرهان على الدبابات الغربية الثقيلة، في ظل التطور السريع لتكتيكات الدفاع الروسية.
تُعد "أبرامز" من أقوى الدبابات الغربية من حيث التدريع والقوة النارية، لكن فعاليتها تراجعت في أوكرانيا أمام أسلحة روسية مثل طائرات "لانتسيت" الانتحارية وصواريخ "كورنيت" المضادة للدروع، حيث تتميز هذه الأسلحة بدقة عالية وقدرة على استهداف نقاط الضعف في الدبابات، ما يؤدي إلى تدمير دبابات الأبرامز سريعا، فهل يمكن لـ”الوحش الجريح” أن يستعيد هيبته؟ أم أن المعركة الحديثة تحتاج إلى أدوات مختلفة تتجاوز قوة الدبابة التقليدية؟