بارقة أمل تلوح في أفق غزة بعد عامين من الدمار والدماء جاءت مع الإعلان عن الاتفاق على المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب وإرساء السلام الدائم، فما تفاصيل هذه المرحلة، وماذا ينتظر غزة بعدها؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق حول المرحلة الأولى فقط من الخطة المؤلفة من 20 بندًا، والتي صممت لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الجانبين منذ أشهر حيث سيتم تطبيق مجموعة من البنود في هذه المرحلة أولها إفراج حماس عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 رهينة يُعتقد أن نحو 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة حيث سيتم تسليم جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم في وقت لاحق وعقب عودة جميع الرهائن ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًّا، بالإضافة إلى نحو 1700 معتقل أُسروا خلال العمليات في غزة.
أحد البنود المفصلية في الاتفاق هو انسحاب القوات الإسرائيلية من 70% من أراضي قطاع غزة ورغم أن الخريطة النهائية لم تُعلن بعد فإن مناقشات جارية لتحديد المناطق التي ستشملها المرحلة الأولى من الانسحاب.
كما نص الاتفاق على إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر فور بدء سريان وقف إطلاق النار لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة حركة التنقل من وإلى غزة في خطوة قد تخفف من المعاناة اليومية لسكان القطاع..
ورغم أن الاتفاق يمثل خطوة غير مسبوقة إلا أن أسئلة كثيرة لا تزال عالقة
فهل تصمد التفاهمات في وجه التحديات الميدانية والسياسية؟ وهل تتجه غزة نحو استقرار حقيقي أم نحو هدنة مؤقتة سرعان ما تنهار؟ وما مدى استعداد الأطراف للمضي قدمًا نحو تسوية شاملة؟ خاصة وأن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى معالجة بعض القضايا في مراحل لاحقة منها آلية إدارة قطاع غزة، وترتيبات الأمن، والمطالب الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح حركة حماس..
