بعد عامين من اندلاع الحرب، وقعت إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من اتفاق سيُفضي إلى إنهاء القتال في قطاع غزة، وسيتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء دفعةً واحدة.
بحسب تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية من المتوقع توقيع الاتفاق النهائي في مصر الساعة الـ12.00ظهرًا، اليوم الخميس، حيث سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي الساعة الـ03.00 عصرًا، سيُعقد اجتماع لمجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق، يليه مباشرةً اجتماع حكومي بشأنه. وبعد ذلك، وخلال 24 ساعة، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى الخط الأصفر الذي تم تحديده خلال المفاوضات، وسيتم إطلاق سراح الرهائن العشرين أحياءً جميعاً خلال 87 ساعة.
ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق قائلاً: "إنه يوم عظيم لإسرائيل. سأعقد اجتماعًا للحكومة للموافقة على الاتفاق وإعادة جميع رهائننا الأعزاء إلى ديارهم. أشكر جنودنا وجميع قوات الأمن، الذين مكّنتنا شجاعتهم وتضحياتهم من الوصول إلى هذا اليوم. أشكر الرئيس ترامب وفريقه من أعماق قلبي على التزامهم بهذه المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير رهائننا. بعون الله، سنواصل معًا تحقيق جميع أهدافنا وتعزيز السلام مع جيراننا"، وفق تعبيره.
وبحسب بنود الاتفاق، من المتوقع في المرحلة الأولى إطلاق سراح الرهائن العشرين الأحياء، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من 50% من قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
إلا أن تقرير القناة العبرية أشار إلى أنه لم يُعرف بعدُ من سيُطلق سراحهم، إذ نقلت أن حماس أصرت على إطلاق سراح كبار قادة الحركة، بمن فيهم مروان البرغوثي، مبينة أن نتنياهو أوضح أنه لن يُطلق سراح أيٍّ من "رموز الإرهاب"، وفق قوله.
ويبقى استمرار تنفيذ الخطوات التالية موضع شك، بحسب تقرير آخر لـ"سي إن إن"، وتقدر إسرائيل أن حماس لن تتمكن من العثور على جميع الرهائن القتلى المتبقين في الأسر بقطاع غزة وإعادتهم، وفقًا لثلاثة مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى تحدثت للشبكة الأمريكية.