حين تحوّلت لحظة وداع إلى لحظة غضب، تعرض الوزير إلى توبيخ يشبه المحاكمة.
لم تكن جنازة الرهينة الإسرائيلية عنبار حاييمان مجرد مناسبة حزينة، لقد كانت لحظة انفجار في وجه من يُتّهمون بالتقصير.
وزير العدل ياريف ليفين، ووزيرة العلوم جيلا جمليئيل، جاءا لتقديم العزاء، لكن حضورهما أشعل الغضب بدلاً من الشعور بالمواساة.
الناشط ألون ميشالي، الداعم لعائلات الرهائن والمعارض لحكومة نتنياهو، صرخ وسط الجنازة: "اخرج من هنا" في مشهد دوّى تصفيقًا من بعض الحضور.
الغضب لم يكن موجّهًا لشخص الوزير فقط، بل لمنظومة كاملة، تتهمها عائلات الرهائن بالتقصير، أو بالمتاجرة بالدم.
فبينما أطلقت حماس سراح 20 رهينة أحياء، لا تزال جثث آخرين مجهولة المصير، وسط مفاوضات ثقيلة ومؤلمة.
قضية الرهائن في إسرائيل من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا، حيث تتداخل المشاعر الإنسانية مع الحسابات السياسية.