ترامب: حدودنا كانت مفتوحة وتعرضنا للغزو من قبل الملايين

logo
من احتجاجات فرنسا
فيديو

طرق مقطوعة وحناجر تصدح غضباً.. عصيان مدني يفجّر شوارع فرنسا (فيديو إرم)

في صباح يوم بدا فيه الشارع الفرنسي عادياً، تحولت الطرقات إلى مسارح للغضب الشعبي، حيث ألسنة اللهب التي تتصاعد من حاويات النفايات، والدخان الذي يغطي سماء المدن في فرنسا، والأمن المكثف الذي يتصدى لموجات من الاحتجاج.

لم تأتِ هذه المظاهرات من فراغ، بل فجّرتها الميزانية الجديدة التي قدمتها حكومة فرانسوا بايرو قبل سقوطها، حيث تضمنت إجراءات تقشفية قاسية بلغت 43.8 مليار يورو، شملت تجميد المعاشات، وإلغاء عطلتين وطنيتين، وخفض ميزانيات الصحة، فيما اعتبره الفرنسيون تنازلاً عن مكتسبات اجتماعية تاريخية. 

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو

رئيس وزراء السنغال يرفض دعوة باريس.. هل انتهى زمن النفوذ الفرنسي؟

تزامن ذلك مع حالة من انعدام الثقة المتزايدة بالنخبة الحاكمة، فالحكومة لم تستطع أن تمنح استقراراً حقيقياً بعد سلسلة من الأزمات السياسية، ما عمَّق شعور الشارع بأن الحكومة فقدت صلتها بالمواطن العادي..

وسط هذا المناخ، ظهرت حركة احتجاجية حملت شعار "لنغلق كل شيء"، ولدت عبر الإنترنت ثم تمددت سريعاً إلى الميدان، لتجمع في صفوفها خليطاً واسعاً من المتضررين، من أقصى اليمين إلى اليسار، في صورة تعبّر عن غضب شعبي عابر للانتماءات الأيديولوجية.

أخبار ذات علاقة

احتجاجات سابقة في فرنسا

فرنسا ترصد محاولات تأثير إيرانية وروسية على احتجاجات 10 سبتمبر

في باريس، وليون، ومارسيليا، ونانت، وغيرها، ارتسم المشهد على هيئة قوافل من الغاضبين يقطعون الطرق، ويشعلون الإطارات، ويشلون حركة النقل، فيما انتشرت قوات الأمن بأعداد هائلة قُدرت بـ 80 ألف عنصر، في محاولة لاحتواء ما هو أشبه بانتفاضة اجتماعية..

سجلت السلطات مئات الاعتقالات، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، في وقت ارتفعت فيه الأصوات الداعية لتوسيع دائرة العصيان المدني، مع توقعات بتصعيد أكبر، في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تخطط النقابات العمالية لإضراب واسع ومنظم، في مشهد قد يتحول إلى أخطر اختبار تواجهه فرنسا منذ أعوام. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC