الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
حصار بلا دبابات ولحظة قاتمة تعيشها دولة مالي اليوم.. تحيط بها الأزمات من كل جانب: نقص حاد في الوقود والكهرباء، وطرق رئيسة باتت تحت سيطرة جماعات متشددة مرتبطة بالقاعدة، وحكومة تترنح على وقع التهديدات.
مالي التي كانت يوما قلب إمبراطوريات أفريقية مزدهرة، وملتقى طرق التجارة، تحولت تدريجيا إلى دولة "غنية تحت الأرض وفقيرة فوقها".
منذ الاستعمار الفرنسي ثم مرحلة الاستقلال، تتابعت الأزمات حتى بلغت ذروتها في التسعينيات، مع تمردات الطوارق وتمدد الجماعات المتطرفة وتكاثر التدخلات الخارجية.. كل ذلك جرى في ظل دولة ضعيفة ينخرها الفساد، وجيش يفتقر للجاهزية، وتحالفات تتبدل باستمرار.
اليوم، ومع انقطاع الطرق وتعطل المدارس والمستشفيات وغياب الكهرباء عن ملايين السكان، تبدو العاصمة وكأنها في غرفة إنعاش.. ثروات البلاد تحت الأرض، أما فوقها فصراع مفتوح يحدد من سيملك القرار في مستقبل مالي.