على غير العادة، فتحت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أبوابها أمام الكاميرات، لتُجري علناً اختباراً لمحرك الطائرة المسيّرة الشبحية "شاهد 161" داخل أحد معارض طهران.
خطوة بدت أقرب إلى رسالة سياسية واضحة، خصوصاً بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل، فقد أدركت طهران أن المسيّرات أصبحت جزءاً لا ينفصل عن استراتيجية الردع الإيرانية.
التجربة التي نُفّذت يوم الثلاثاء، ونقلتها وسائل إعلام محلية، بدت كعرض ثقة.
بحسب موقع “أرمي ريكوكنيشن” المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن هذا الظهور العلني يهدف إلى إبراز التقدم الإيراني في أنظمة الطائرات المسيّرة، وتأكيد دورها في المواجهات الأخيرة إلى جانب الصواريخ الباليستية.
لم يكن المشهد عادياً بالنسبة للمراقبين الدوليين؛ فهو نافذة نادرة للاطلاع على تطور الصناعة العسكرية الإيرانية رغم العقوبات؛ فـ"شاهد 161" المشتقة من الطائرة الأمريكية “RQ-170”، تجمع بين الحجم الصغير، والشكل الشبحـي، والقدرة على حمل أسلحة أو معدات استطلاع، ما يجعلها منصة مرنة يمكن أن تتحول من عينٍ في السماء إلى سلاح متجوّل يستهدف أهدافاً عالية القيمة.