logo
 "محمودة" تهدد أمن أفريقيا
فيديو

حولت الحدود النيجيرية-البنينية لساحة رعب.. من هي جماعة "محمودة"؟ (فيديو إرم)

غرب أفريقيا على حافة أزمة أمنية جديدة.. اختطافاتٌ وهجمات مفاجئة تزرع الرعب بين القرى الحدودية وتلوح بخطر يهدد استقرار المنطقة بأكملها..

في بنين ظهرت مجموعة متطرفة تُعرف باسم "محمودة" لتضاف إلى خريطة الجماعات المسلحة في غرب إفريقيا.. الجماعة التي انبثقت من نيجيريا ترتبط بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة وقد بدأت منذ عدة أشهر في شن هجمات مفاجئة في المناطق الحدودية مستهدفة الشرطة والمدنيين على حد سواء.

أجهزة الأمن البنينية لاحظت أولى التحركات الخطيرة للجماعة بعد هجوم مسلح على مركز شرطة في سيغبانا قرب الحدود النيجيرية في أكتوبر الماضي أسفر عن سقوط قتلى من قوات الدفاع والأمن.. قبله وقع هجوم آخر على بلدة كاكالي في سبتمبر تبعه اختطاف عدد من المدنيين ما أثار حالة من الذعر في مقاطعة بورغو التي كانت تعتبر حتى وقت قريب بعيدة عن هجمات المتشددين.

أخبار ذات علاقة

أعلام دول أفريقية

وسط انقلابات وتهديدات.. القوى الكبرى تُعيد تشكيل تحالفاتها في أفريقيا

وفقًا لتقارير معهد كلينجندايل الهولندي تنحدر "محمودة" من جماعة إسلامية سابقة سلمية تُدعى "دار السلام" كانت تتخذ من موكوا في شمال غرب نيجيريا مقراً لها..  بعد حلها عام 2009 عادت الجماعة عام 2021 بقيادة محمودة ساني لتتحول تدريجياً من جماعة دفاع عن النفس إلى فصيل مسلح يسيطر على الطرق والتجارة والزراعة في ولاية كوارا النيجيرية.

توسع "محمودة" إلى بنين جاء بعد ضغوط الجيش النيجيري في منطقة بحيرة كينجي حيث استقر عناصرها في غابات بورغو منذ مايو 2025.. الجماعة أسست خلايا نشطة في مناطق مثل تاسو وباسو وبدأت بفرض ما يشبه الزكاة على المزارعين مستخدمة العنف والتهديد لفرض سيطرتها الاقتصادية والاجتماعية.

على الرغم من أساليبها العنيفة حاولت "محمودة" إظهار وجه مدني من خلال بناء المدارس وحل النزاعات المحلية ما ساعدها في إقامة نوع من الشراكة مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين رغم اختلاف الأساليب بينهما في عمليات الاختطاف واستخدام المدنيين.. اليوم مع توسع نفوذها جنوباً يشكل ظهور "محمودة" تهديداً جديداً للأمن في بنين ويضع المنطقة على فوهة بركان من العنف والتوتر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC