logo
فيديو
فيديو

"واشنطن تحشد".. لماذا لم تلتزم أي دولة بإرسال جنود لغزة؟

واشنطن تحشد العالم، وتضغط على أكثر من سبعين دولة لتشكيل "قوة استقرار دولية" في غزة، تتألف من نحو عشرة آلاف جندي، تحت قيادة جنرال أمريكي.. الهدف واضح بحسب المسؤولين الأميركيين وهو فرض الاستقرار بعد الحرب، وربما المساهمة في نزع سلاح حماس، لكن رغم كل هذه الضغوط، لم تلتزم أي دولة بإرسال قواتها حتى الآن، فلماذا؟

السبب ليس مجرد تأجيل أو تقصير، بل تحفّظات عميقة مرتبطة بالمخاطر الأمنية والسياسية.. أولا، كثير من الدول تخشى الانخراط المباشر في مواجهة مع حماس، خصوصا إذا توسعت مهمة القوة لتشمل مناطق تسيطر عليها الحركة.. ثانيا بعض الدول التي أبدت استعدادا للمشاركة، مثل أذربيجان وإندونيسيا، ترغب فقط في تفويض محدود، يقتصر على مناطق آمنة، بعيدا عن القتال، حفاظا على قواتها ومصالحها السياسية.

أخبار ذات علاقة

موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة في مدينة غزة

رئيس حماس في غزة يؤكد رسمياً مقتل رائد سعد بهجوم إسرائيلي

ثالثا هناك المخاطر الدبلوماسية والسياسية، إذ إن إرسال قوات إلى قطاع غزة بعد حرب واسعة يمكن أن يؤدي إلى تداعيات داخلية وخارجية، ويضع الدول المساهمة تحت ضغط شعبي وسياسي كبير، وأخيرا، غياب التزامات رسمية حتى الآن يعكس أن الدول تتريث، وتراقب الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي خطوة، خشية الانزلاق إلى نزاع مباشر أو مواجهة أزمات لا يمكن السيطرة عليها.

الضغوط الأمريكية قد تكون هائلة، لكن الواقع على الأرض معقد.. الدول تبحث عن طرق للمشاركة بأمان، بينما تبقى غزة، وحماس، والجيش الإسرائيلي، في قلب لعبة سياسية وعسكرية دقيقة، تحكمها الحسابات الأمنية، المخاطر الدبلوماسية، والأجندات الدولية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حركة حماس

في ذكرى انطلاقتها.. حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق غزة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC