رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
تُمسك شانتال نانابا كامارا بمستقبل ساحل العاج السياسي، بصفتها أول امرأة ترأس المجلس الدستوري، والذي سيُعلن القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين بحلول العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري.
ووفق تقرير لمجلة "جون أفريك"، سيكون صوت شانتال كامارا هو من يُعلن الرئيس الفائز.
في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد، خاصة بعد استبعاد شخصيات بارزة، مثل: لوران غباغبو، وتيجان ثيام، تبرز شانتال كامارا كقاضية ذات شخصية قوية، وخبرة طويلة.
وتالياً 10 حقائق شانتال كامارا، كما أوردتها مجلة "جون أفريك":
وُلدت شانتال نانابا كامارا، في 7 فبراير 1954، في دودوكوي بمقاطعة أدزوبي، لأب عالم إسلامي. أُطلق عليها اسم "شانتال" تكريماً لوصيتها التي ربّتها على التقاليد الكاثوليكية.
ورغم إسلامها الممارس، أوفت بآخر رغبات والدتها المتوفاة، في 2014، بأداء فريضة الحج إلى مكة، مما يعكس ارتباطها العميق بجذورها الروحية.
أصبحت شانتال أول امرأة تترأس المجلس الدستوري في ساحل العاج، بعد تعيينها من قبل الرئيس الحسن واتارا في مايو 2023، وتوليها المنصب، رسمياً، في يوليو من العام نفسه.
وبخبرة قضائية تمتد لـ43 عاماً، يعكس تعيينها ثقة كبيرة بقدراتها.
خَلَفت شانتال القاضي مامادو كونيه في رئاسة المجلس، وهو من رشحها للمنصب قبل وفاته في أبريل 2024، إذ كانت زميلته في المدرسة الوطنية للقضاء بباريس بين عامي 1978 و 1979.
كما بنت علاقات قوية مع شخصيات سياسية، مثل: وزير الخارجية السابق كانديا كاميسوكو كامارا، والنائبة إيمي تونجارا.
تخرَّجت في المدرسة الوطنية للقضاء في باريس، وحصلت على ماجستير في القانون من الجامعة الوطنية في ساحل العاج، مع تخصص في المهن القضائية.
كما أكملت تدريبها بدورات في الوساطة، القانون الإنساني، وحماية اللاجئين، وحصلت على دبلوم في الوساطة المهنية العام 2017.
بدأت شانتال مسيرتها كقاضية أحداث في محكمة بواكي العام 1980، ثم تدرجت في مناصب إستراتيجية تشمل: قاضية تحقيق، نائبة رئيس محكمة أبيدجان، مستشارة محكمة استئناف، نائبة عامة، ومدعية عامة.
شغلت منصب مستشارة المحكمة العليا العام 2009، ثم نائبة الرئيس العام 2011، ورئيسة محكمة النقض والمجلس الأعلى للقضاء العام 2020.
خلال رئاستها لمحكمة النقض، بين عامي 2020 و 2023، قادت شانتال مشاريع إصلاحية، منها نشر أول مجموعة أحكام مدنية وتجارية واجتماعية في يوليو 2023.
كما أطلقت مبادرات للتحول الرقمي، تشمل إلغاء الإجراءات الورقية، ونشر القرارات عبر الإنترنت لتعزيز الشفافية والوصول إلى العدالة.
عند توليها رئاسة المجلس الدستوري، أجرت شانتال تجديداً شاملاً لمقره في بلاتو، أبيدجان، لتحسين بيئة العمل.
واستمرت في عقد جلسات استماع عامة تحت مظلة رسمية، وهو إجراء مؤقت بدأ في عهد سلفها مامادو كونيه.
يضم المجلس الدستوري 6 مستشارين كبار، منهم 3 جدد أدّوا اليمين في يوليو 2023، وهم: إيمي زيبيو، ريتشارد كريستوف أدو، ويدو سيباستيان لاث، إلى جانب 3 آخرين من عهد كونيه. ويتطلب اتخاذ القرارات حضور 5 أعضاء على الأقل، مع قرارات تُتخذ بالأغلبية.
تُعرف شانتال بأسلوبها الفريد في ارتداء غطاء الرأس، الذي يعكس هويتها الأفريقية مع لمسة عصرية. تؤمن بأن غطاء الرأس يعزز هيبة القاضي.
كما تُوصف بأنها تجمع بين القوة الشخصية والإنسانية، حيث تفرض احترامها دون أن تفقد مرحها وكرمها.
ترى شانتال أن الانتخابات الرئاسية لعام 2025 هي "اختبار الحقيقة" للمجلس الدستوري.
وأكدت، في يوليو 2023، التزامها بضمان حرية الاقتراع، ونزاهة العملية الانتخابية، مستشهدة بجان جاك روسو بأن انتظام الانتخابات ونزاهتها أساسيان للثقة في الديمقراطية.