الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
قُتل 4 أشخاص وفقد آخر في هجوم شنه مسلحون في شمال شرق ساحل العاج قرب بوركينا فاسو في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسب ما أعلن جيش ساحل العاج الثلاثاء.
ووقع الهجوم في قرية ديفيتا الصغيرة، على بعد كيلومترين عن حدود بوركينا فاسو ليل الأحد الاثنين، على ما أكد قائد الأركان الجنرال لاسينا دومبيا في بيان، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفيما تشهد بوركينا فاسو التي يحكمها مجلس عسكري، أعمال عنف يشنها متشددون منذ سنوات، لم يقع في ساحل العاج أي هجوم دموي منذ العام 2021.
وتستعد ساحل العاج خلال شهر أكتوبر المقبل لإجراء انتخابات رئاسية محفوفة الأخطار، وسط أجواء تلبدها "الشحناء السياسية"، وضبابية تنذر بعودة البلد الأفريقي إلى مربع الفوضى التي اختبرها لسنوات خلت خصوصًا مع نهاية كل استحقاق رئاسي.
وتبدو التحديات جمة هذه المرة، فالرئيس الحالي الحسن واتارا يصر على الترشح لولاية رابعة بعد ولاية ثالثة مثيرة للجدل، في حين يتهم ائتلاف أحزاب المعارضة (أكثر من 20 حزبًا) لجنة الانتخابات بأنها تحضر لتنظيم انتخابات من فئة "واتارا 4" في إشارة مزدوجة لترشحه الرابع من جهة، وإقصاء أربعة من أبرز منافسيه.
ورغم حرص ساحل العاج على إجراء انتخابات رئاسية منتظمة، غالبًا ما تحترم فيها الآجال القانونية، إلا أن هذا البلد الأفريقي لم يشهد أي تداول سلس على السلطة منذ أكثر من 30 عامًا، حيث لم تسفر أي انتخابات رئاسية منذ عام 1995، عن تغيير سلمي في هرم السلطة، بل كان يتم انتخاب الرئيس وسط التشكيك في النتائج وعلى وقع اندلاع حرب الشوارع، حتى بات البعض يصف الديمقراطية الإيفوارية بـ"ديمقراطية الضحايا".
وشهدت آخر انتخابات أجريت عام 2020 مصرع نحو 90 شخصًا، ومئات المصابين في تكرار لسيناريو العنف ذاته الذي حصل عند وصول الحسن واتارا إلى السلطة عام 2011، حينها رفض الرئيس لوران غباغبو الاعتراف بالهزيمة، لتندلع حرب انتهت باعتقاله من قبل قوات فرنسية، وقدم لاحقًا لمحكمة الجنايات الدولية التي برأته.
