إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قد يقوم بتوقيع أمر تنفيذي الأسبوع القادم، يهدف إلى تقليص نشاط وزارة الخارجية الأمريكية في القارة الأفريقية.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس ترامب قد يوقع أمرًا تنفيذيا؛ مما يدفع لإغلاق سفارات وقنصليات "غير أساسية".
وبحسب الصحيفة؛ فإن هذا الإجراء سيحدث إعادة هيكلة جذرية للوزارة، مسلطا الضوء على ضرورة "تبسيط المهام" وتقليل الفساد والهدر.
وفقا للخطة سيتم إغلاق المكاتب الدبلوماسية غير الأساسية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع تركيز الجهود على "مهام مستهدفة".
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد أفادت أن مسودة الأمر التنفيذي تشمل كذلك إعادة تنظيم الخارجية إلى 4 مكاتب إقليمية.
ويرى الأكاديمي منتصر كمال، أن هذا التحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أفريقيا يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا لإدارة ترامب يعتمد على الانسحاب بدل الانخراط.
وقال كمال، لـ"إرم نيوز"، إن هذا النزوع نحو تقليص الوجود الدبلوماسي في أفريقيا يمكن أن يترك آثارًا سلبية على العلاقات الأمريكية الأفريقية ويؤدي إلى فقدان النفوذ الأمريكي في منطقة تشهد تغييرات جيوسياسية متسارعة.
وأضاف أن "هذا القرار قد يؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الجديدة في أفريقيا مثل التهديدات الأمنية وتغير المناخ؛ إذ تتطلب هذه القضايا تعاونًا مستمرًا بين الدول".
وأشار إلى أن "هذه السياسات قد تؤدي إلى عواقب غير محسوبة، محذرًا من أن تقليص الأنشطة الدبلوماسية قد يضعف من قدرة الولايات المتحدة على لعب دور فعال في معالجة الأزمات الأفريقية وبالتالي يزيد من فرص تدفق نفوذ قوى أخرى في أفريقيا".
بدورها، أفادت الباحثة والأكاديمية سامية عبدالله، بأن "توجه ترامب في تقليص أنشطة وزارة الخارجية الأمريكية في أفريقيا تبرز تحولًا جوهريًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وقالت عبدالله، لـ"إرم نيوز"، إن إدارة ترامب تروج لهذه الخطوة كـ"إعادة تنظيم بيروقراطي" لتحسين الكفاءة، يرى كثيرون أنها تعكس إعادة صياغة الدور الأمريكي على الساحة العالمية.
وأضافت: "إذا نفذت هذه السياسات فقد تصل علاقات واشنطن بأفريقيا إلى مفترق طرق حاسم، مما قد يؤدي إلى تراجع التعاون في مجالات التنمية والأمن".
واستطردت: "هذا الانسحاب قد يفتح المجال لدول أخرى، مثل الصين وروسيا لتعزيز نفوذها في المنطقة".
ووفق المتحدثة ذاتها، يعد تتبع تأثير هذه القرارات أمرًا ضروريًا؛ حيث تعكس تحولًا في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع أفريقيا، ويتطلب ذلك من الأكاديميين والمحللين استشراف العواقب المحتملة على العلاقات الدولية.