الدبيبة يؤكد مصرع الحداد و3 مسؤولين عسكريين ومصور صحفي
ظهر صراع داخلي غير معلن بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، وسط الجهود الرئاسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا؛ ما قد يلقي بظلال قاتمة على مفاوضات إنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة "التلغراف"، عن مصادر دبلوماسية بأن روبيو شعر بالإحباط نتيجة محاولة ويتكوف تجاوز وزارة الخارجية والمفاوضات الرسمية؛ إذ سافر الأخير إلى جنيف قبل الموعد المحدد لمقابلة المسؤولين الأوكرانيين، دون إبلاغ روبيو أو مسؤولين آخرين في الوزارة، ما اعتُبر محاولة لعقد محادثات ثنائية منفردة.
ووفقًا للمصادر، تمكن روبيو من الوصول إلى جنيف في الوقت المناسب لضمان عدم التقاء ويتكوف بمسؤولي كييف بمفرده، وهو ما أعاد بعض السيطرة إلى وزير الخارجية، وسبق أن كشف روبيو عن محاولة ويتكوف لعقد لقاء ثنائي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثات باريس في أبريل الماضي، حيث تدخل فريق روبيو للانضمام، بعد مفاوضات مع ويتكوف الذي وافق لاحقًا على مشاركته.
ويرى مراقبون أن الجدل حول أساليب ويتكوف لم يقتصر على تجاوز روبيو، بل شمل أيضًا استخدامه طائرته الخاصة للسفر إلى روسيا بدل الطائرات الحكومية، إضافة إلى تسجيله مكالمات كشف خلالها عن نصائح لروسيا بشأن كيفية إقناع ترامب خلال مفاوضات السلام؛ ما أثار مخاوف داخلية بشأن الممارسات الأمنية والالتزام باللوائح الدبلوماسية.
ورغم ذلك، يؤكد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن العلاقة بين روبيو وويتكوف متينة، وأنهما يتشاركان الأهداف الرئاسية لإحلال السلام، وأن أي حديث عن صراع أو محاولة منع روبيو من المشاركة في الاجتماعات هو "سخيف"، ومع ذلك، يشير مراقبون إلى أن اختلاف الرؤى وأسلوب العمل بين المسؤولين الرئيسين يمكن أن يضعف التنسيق ويؤثر على فعالية المفاوضات الأمريكية في أوكرانيا.