مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

خبراء: الضغط الأمريكي والفساد الداخلي يضيّقان الخناق على زيلينسكي

فولوديمير زيلينسكيالمصدر: رويترز

يجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نفسه أمام اختبار صعب، في ظل ملف الفساد داخل كييف، واستخدامه كورقة ضغط حقيقية بيد واشنطن قد يفرض عليه القبول بخطة السلام الأمريكية.

وتشير التقارير الغربية إلى أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد، الخاضع لتأثير مباشر من المؤسسات الأمريكية، قد يتحول إلى أداة ضغط سياسية في لحظة تفاوض حاسمة، ما يجعل شبح "المساءلة" يطارد زيلينسكي بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب.

أخبار ذات علاقة

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

رغم فضيحة الفساد.. زيلينسكي يتمسك برئيس أركانه

مخاوف كييف

هذه الهواجس، دفعت الخبراء إلى التأكيد على أن الضغوط الأمريكية باتت تشكل عاملًا حاسمًا في قرارات زيلينسكي، خاصة مع مخاوف كييف من أن يستخدم ترامب نفوذ واشنطن على المكتب الوطني لمكافحة الفساد للضغط على الرئيس الأوكراني، في ظل التحقيقات والاتهامات التي تطال مؤسسات حكومية حساسة.

وأضاف الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذا المناخ يجعل زيلينسكي أكثر عرضة للقبول بالخطة الأمريكية الجديدة للسلام ليس فقط تحت وطأة الحرب، بل رغبة في التحرر من ملفات الفساد التي قد تهدد مستقبله السياسي إذا تحولت إلى ورقة مساومة غربية في أي تسوية مع روسيا.

من جانبه، قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور عبد المسيح الشامي، إن زيلينسكي سيجد نفسه في نهاية المطاف تحت الضغط الأمريكي للقبول بخطة ترامب للسلام، معتبرًا أن العقبة الأبرز تكمن في الموقف الأوروبي الذي لا يريد صفقة تخص أوكرانيا دون أن يكون شريكًا رئيسيًا فيها.

استعادة النفوذ

وكشف الشامي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الصراع تجاوز فكرة "أرض أوكرانيا" ليصبح مرتبطًا بتقاسم النفوذ وموارد المنطقة، خاصة بعد أن حاولت أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) التوسع في جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفيتي، مقابل سعي روسيا لاستعادة جزء من نفوذها.

وأضاف الشامي أن أوروبا تشعر اليوم بأنها أصبحت خارج الترتيبات الجديدة بعد أن "قلبت روسيا الطاولة"، وهو ما يدفعها لعرقلة أي تسوية لا تضمن لها دورًا جوهريًا.

وأشار إلى تراجع شعبية زيلينسكي داخليًا، وأنه بات "مرفوضًا أمريكيًا" إلى حد ما وهو ما يضعه أمام خيارين صعبين، وهما إما الاستمرار تحت المظلة الغربية أو مواجهة نهاية محتملة على يد روسيا.

وأكد الشامي أن قبول أي تنازلات تتعلق بالأراضي سيُخرج زيلينسكي من السلطة، خاصة مع مطالبة موسكو بتغيير القيادة في كييف ضمن أي صفقة مستقبلية. 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد لا تعارض ذلك، بحكم ارتفاع كلفة الحرب، وأن زيلينسكي لن يقدم على التنازل إلا إذا تخلت أوروبا عنه ضمن تفاهم مع واشنطن، وحينها سيكون مضطرًا للتوقيع على اتفاق سلام مع روسيا.

خطوط حمراء

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الأوكرانية، محمد العروقي، إن فساد "هيئة الطاقة الأوكرانية" تسبب في ارتباك داخلي وضغوط خارجية على كييف، مشيرًا إلى أن شبهات تطال شخصيات حكومية، وأن مكتب مكافحة الفساد يخضع لمتابعة أمريكية وأوروبية مع تقارير دورية تُرفع للغرب.

وأضاف العروقي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن محاربة الفساد شرط أساسي أمام أوكرانيا إذا أرادت الاقتراب من الاتحاد الأوروبي أو الناتو، وأن وجود "خطوط حمراء" في ملف التسوية مع روسيا يجعل المشهد أكثر تعقيدًا، خاصة مع استمرار الغموض حول تسجيلات صوتية مرتبطة بهذه القضايا.

وأوضح العروقي أن زيلينسكي لا يستطيع التنازل عن أي أراضٍ دون استفتاء وتعديلات دستورية وموافقة البرلمان، لكنه يرى في الوقت نفسه أن قضايا الفساد قد تضغط بقوة على الرئيس، خاصة مع الحديث عن خطة ترامب التي تتضمن تنازلات إقليمية. 

وأكد أن زيلينسكي لم يرفض الخطة ولم يوافق عليها، وأن مستقبل الموقف يعتمد على اعتبارات دستورية وإرادة شعبية، وليس قرار الرئيس وحده، مشيرًا إلى أن هذا الملف أصبح مؤثرًا في مستقبل أوكرانيا السياسي ومسار علاقاتها مع الغرب.

أخبار ذات علاقة

الملحقون العسكريون الممثلون لحلف الناتو

خطاب عدائي وتحذير من "حرب كبرى".. ماذا يطبخ الغرب لروسيا؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC