أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمسّكه برئيس أركانه أندريه يرماك، رغم الضغوط السياسية المتزايدة لإقالته على خلفية فضيحة فساد تتفاعل داخل كييف، بحسب وكالة"د ب أ".
وقالت مصادر مطلعة إن زيلينسكي رفض خلال اجتماع مع نواب حزبه، مساء الخميس، المطالبات بعزل يرماك، الذي يُعد أحد أقرب حلفائه وأكثر المسؤولين نفوذًا في البلاد، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وأوضح الرئيس الأوكراني للمشرعين أنه يتوقع تصاعد الضغوط في الأسابيع المقبلة، خاصة بعد طرح الولايات المتحدة خطة سلام تتضمن تنازلات إقليمية لصالح روسيا، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل أوكرانيا.
وتأتي هذه التطورات بينما يحاول زيلينسكي احتواء الغضب الشعبي والسياسي إثر سلسلة اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ طالت مسؤولين كبارًا، بينهم شخصيات مقربة منه، فبعد استقالة وزير العدل جيرمان جالوشينكو ووزيرة الطاقة سفيتلانا هرينشوك الأسبوع الماضي، تعهّد زيلينسكي بمحاسبة جميع المتورطين، محذرًا في الوقت ذاته النواب من أن زيادة الضغط قد تهدد استقرار البلاد في ظل الحرب.
ورغم أن يرماك لم يُتَّهَم بشكل مباشر في القضية، إلا أنه يواجه انتقادات من نواب يتهمونه بالمسؤولية السياسية عن خطة فاشلة أُطلقت في يوليو الماضي لإلغاء استقلالية هيئات مكافحة الفساد، وهي خطوة أثارت حينها اعتراضات قوية من شركاء كييف الدوليين.
وتتركز فضيحة الفساد الجديدة على رشاوى بملايين الدولارات يُزعم أنها دُفعت خلال تنفيذ مشاريع لتأمين منشآت الطاقة ضد الهجمات الجوية الروسية، في واحدة من أكبر قضايا الفساد التي تشهدها أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من 3 سنوات ونصف.