رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
واجهت السلطات في الكاميرون، اندلاع احتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية بفرض قيود على الإنترنت ما أدى إلى انقطاعات للشبكة في البلاد.
وكانت الاحتجاجات اندلعت إثر رفض المجلس الدستوري جميع الطعون المقدمة من قبل قوى المعارضة على نتائج الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ما يعبد طريق الرئيس بول بيا نحو ولاية رئاسية ثامنة.
وقالت منظمة "نت بلوكس" المتخصصة في مراقبة الإنترنت إن "تدفق الإنترنت في البلاد يشهد اضطرابات كبيرة ومستمرة مما قد يعرقل تغطية الأحداث ميدانياً".
وجاء إعلان المنظمة بعد تفجر احتجاجات في مدن عدة في الكاميرون، فيما شهدت مدينتا ماروا وغاروا الواقعتين في شمال البلاد اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجين مناهضين لنتائج الانتخابات الرئاسية.
منعرج خطير
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد ساعات قليلة من إعلان اللجنة الوطنية لإحصاء الأصوات فوز الرئيس بول بيا بولاية ثامنة إثر حصوله على 53.66 % من الأصوات متقدماً على عيسى تشيروما الذي حصد 35.19 % من الأصوات والذي سارع إلى رفض هذه النتائج معلنا فوزه.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد الحاج عثمان إن الاحتجاجات التي شهدتها الكاميرون بعد النتائج "تمثل منعرجا خطيرا في مسار الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد منذ فترة".
وأضاف الحاج عثمان في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "تشيروما لا يزال يصر على أنه فاز بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أنه سيتراجع رغم الأنباء التي تواترت عن إمكانية حدوث انفتاح سياسي من خلال تعيينه رئيسا للوزراء، لذلك أعتقد أن تعنت تشيروما وبيا سيقود الكاميرون نحو تصعيد غير مسبوق".
وشدد على أن "المجلس الدستوري أيضاً عمق الأزمة بإعلانه أمس عن رفض جميع الطعون المقدمة من قبل المعارضة دون الكشف عن الفائز بالانتخابات الرئاسية".
فوضى محتملة
ويبلغ الرئيس بيا من العمر 92 عاماً، وظلّ في منصبه لمدة تتجاوز 43 عاما، لكن معارضته في هذا الاستحقاق كانت شرسة، وسادت صباح اليوم دعوات مكثفة للنزول إلى الشوارع من أجل رفض نتائج هذه الانتخابات.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، إيريك إيزيبا، إن "الكاميرون باتت فعلياً أمام فوضى محتملة خاصة في ظل غياب أي قنوات للتواصل بين قوى المعارضة والسلطة وذلك وسط تعنت كبير من الرئيس بيا وهو الذي حتى صحيا بات عاجزا بشكل كبير".
وأوضح إيزيبا في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "إذا نجحت المعارضة في حشد أنصارها في الأيام المقبلة فإن ذلك سيعد تحديا كبيرا أمام الرئيس بيا ومساعيه للاحتفاظ بالسلطة".
وأكد أنه "إذا ما عجزت المعارضة عن ذلك فقد يحتفظ بسلطته خاصة أن قبضته الأمنية ازدادت في الأشهر الماضية".