الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

الفلبين ترفع قدراتها الدفاعية.. والصواريخ اليابانية تدخل اللعبة

صاروخ ياباني أرض-جو متوسط ​​المدىالمصدر: قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية

أحرزت الفلبين واليابان تقدمًا في محادثات غير رسمية حول احتمال شراء صواريخ أرض-جو متوسطة المدى من طراز 03 (تشو-سام)، قادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ المجنحة. 

وتعد هذه الصفقة خطوة محورية نحو أعمق تكامل عسكري بين الفلبين والولايات المتحدة منذ الحرب الباردة، في وقت تراقب فيه الصين الوضع عن كثب، بحسب صحيفة "آسيا تايمز".

تأتي هذه الصفقة في ظل تصاعد التوترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي، حيث تسعى الفلبين إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، ولا سيما بعد أن منحت الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى تسعة مواقع عسكرية عبر اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، واستضافة نظام صواريخ تايفون الأمريكي. 

أخبار ذات علاقة

غرق سفينة "إيترنيتي سي"

الفلبين تعلن إطلاق سراح 9 من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين (فيديو)

هذه الخطوة تجعل الفلبين جزءًا من الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وتعرضها لمخاطر محتملة من هجمات صاروخية صينية، بما في ذلك تلك التي قد تنطلق من غواصات الصين النووية المنتشرة في بحر الصين الجنوبي.

تحديات الدفاع الصاروخي والاعتراض المبكر

تعتمد الفلبين حاليًّا على ثلاث بطاريات من صواريخ سبايدر الإسرائيلية، مع مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية؛ ما يفرض عليها خيارات صعبة بين حماية المنشآت العسكرية أو البنية التحتية الحيوية والمراكز السكانية. 

ومن المتوقع أن تساعد أنظمة الدفاع الصاروخي اليابانية على تعزيز هذه القدرات؛ ما يسمح للفلبين بالدفاع عن مواقع إطلاق الصواريخ الأمريكية ونقاط الإنذار المبكر، بما يخفف الضغط على البنية التحتية المحلية.

ومع ذلك، يظل الاعتراض الفعال للصواريخ البالستية الصينية الكبيرة عدديًّا، مثل JL-2 وJL-3، أمرًا صعبًا. فبحسب تقرير وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2024، تمتلك الصين نحو 1300 صاروخ بالستي متوسط المدى قادر على استهداف الفلبين، مع مرافق إطلاق من الغواصات النووية. 

أخبار ذات علاقة

غواصة أمريكية

مناورة تحت الماء.. الفلبين تدخل سباق الغواصات في مواجهة بكين

ويشير تقرير الجمعية الفيزيائية الأمريكية إلى أن اعتراض صواريخ عابرة للقارات يواجه قيودًا في سرعة الاستجابة والتمييز بين الرؤوس الحربية والحيل المضادة؛ ما يقلل فعالية الدفاعات الصاروخية بشكل كبير.

الفلبين بين المصالح الأمنية والسيادة الوطنية

يشير المراقبون إلى أن الرئيس الفلبيني ماركوس جونيور قد يعتمد على دعم الولايات المتحدة لتعزيز موقفه السياسي الداخلي، في ظل التحديات الاقتصادية والفضائح المرتبطة بالسياسات المحلية، بما في ذلك إدارة الفيضانات والأداء الاقتصادي المتراجع. 

ويعني هذا الانخراط الأمني الأعمق، من خلال الدفاع الصاروخي الياباني والتنسيق العسكري مع واشنطن، أن الفلبين تصبح جزءًا من شبكة الردع الأمريكية في المحيط الهادئ، لكنها تفقد جزءًا من استقلاليتها الإستراتيجية.

كما قد تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات مع الصين، إذ تحوّل بكين بحر الصين الجنوبي إلى منصة صواريخ بحرية، وتوسع سيطرتها على جزر باراسيل وسبراتلي وسكاربورو شول. 

أخبار ذات علاقة

مركبات سيمبا التابعة للجيش الفلبيني

تحالف جديد بوجه التنين.. اتفاقية الدفاع الفلبينية-الكندية تُثير قلق بكين

وفي هذا السياق، تصبح جزيرة غوام، القريبة من الفلبين، هدفًا محتملًا للصواريخ البالستية؛ ما يضع الدفاع الصاروخي الفلبيني والأمريكي على خط المواجهة المباشر.

توضح الصفقة المحتملة كيف تتحرك الفلبين ضمن شبكة الأمن الأمريكية في آسيا، مع تعزيز قدرات الردع في المنطقة، لكن على حساب حد من الحرية الإستراتيجية والسيادة الوطنية، حيث يصبح التعاون الدفاعي عنصرًا أساسيًّا في موازين القوة في المحيط الهادئ، بين الولايات المتحدة والصين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC