أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الثلاثاء، أن الحوثيين سيطلقون سراح 9 من مواطنيها، كانوا ضمن طاقم سفينة شحن غرقت في البحر الأحمر إثر هجوم شنّته الميليشيا.
ونجا التسعة بعد غرق سفينة "ايترنيتي سي" التي ترفع العلم الليبيري وكانت من بين سفينتين تجاريتين غرقتا في البحر الأحمر في تموز/يوليو.
ونشر الحوثيون تسجيلا مصورا للهجوم على السفينة حينذاك قائلين إنهم أنقذوا عددا غير محدد من أفراد الطاقم ونقلوهم إلى موقع آمن.
وأفادت الخارجية الفلبينية بأنها تلقت وعدا من سلطنة عمان بأنه "سيتم الإفراج عن تسعة بحارة فيليبينيين من، إم/في إيترنيتي سي، احتجزهم الحوثيون كرهائن في البحر الأحمر".
وذكر البيان الذي أشار إلى جهود الحكومة العمانية أنهم سينقلون أولا من صنعاء إلى عُمان قبل العودة إلى بلادهم، بحسب "فرانس برس".

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية تحديد موعد لعملية إطلاق سراحهم أو الإفصاح عما إذا كانت مرتبطة بأي شروط.
ووضع غرق سفينتي "اتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز" في تموز/يوليو، حدا لتوقف دام عدة شهور للهجمات التي شنّها الحوثيون على حركة الملاحة في البحر الأحمر والتي بدأت بعد اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ودفعت الهجمات التي يدعي الحوثيون إنها استهدفت سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين، العديد من الشركات لتجنّب هذا المسار حيث تمر عادة حوالي 12%، من الشحنات التجارية في العالم.
ويشكل البحارة الفيليبينيون نحو 30% من قوة الشحن التجاري العالمية، وقد أرسلوا نحو 7 مليارات دولار إلى بلادهم عام 2023، ما يمثل نحو خُمس التحويلات المالية للفلبين.