ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

ضمانات أمنية مقابل أراضٍ أوكرانية.. هل يقبل زيلينسكي "التسوية المؤلمة"؟

محادثات سابقة بين أوكرانيا والولايات المتحدةالمصدر: أ ف ب

يواجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "تسوية مؤلمة" قد تجبره على التخلي عن أجزاء من التراب الأوكراني مقابل حصوله على ضمانات أمنية مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، في محاولة لتحقيق السلام.

وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات المكثفة بين الرئيس الأوكراني وحلفائه الأوروبيين والوفد الأمريكي المفاوض أسفرت عن إحراز تقدم بشأن الضمانات الأمنية التي ستقدم لكييف، غير أن موسكو اعترضت على جزء منها.

أخبار ذات علاقة

تدريبات عسكرية لقوات الناتو

قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا.. تسوية أمنية أم "ناتو مُقنّع"؟

تفاؤل حذر

وأعرب زيلينسكي عن تفاؤل حذر ومتوتر إزاء الضمانات المقترحة لحفظ الأمن الأوكراني المستقبلي، شرط أن تكون مفصلة ومؤكدة من قبل الكونغرس الأمريكي، لكنه أشار إلى أن ما سيجعل هذه الضمانات مقبولة لأوكرانيا قد يدفع روسيا لرفضها.

وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب يومين من المحادثات حول مقترحات السلام مع مفوضين من أوروبا والولايات المتحدة، وتوصلوا إلى اتفاق أمني سيمنح لأوكرانيا ضمانات أمنية شبيهة بعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأكد زيلينسكي أن الولايات المتحدة قطعت شوطا كبيرا في توضيح نوع الضمانات الأمنية المقدمة، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المهمة لا تزال بحاجة إلى تسوية نهائية، مشددا على أن حصول بلاده على ضمانات من واشنطن وأوروبا شرط أساسي قبل أي تنازل إقليمي.

نقاط خلاف أساسية

برزت مسألة الضمانات الأمنية وحدود الأراضي كنقطتين خلافيتين رئيسيتين، ووصف زيلينسكي المقايضة بين الأراضي وضمانات الأمن بـ"التسوية المؤلمة"، مشددا على أنه لم يوافق عليها بعد.

ويصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تخلي كييف عن نحو 14% من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، رغم أن قواته لم تسيطر عليها بالكامل.

ويحظى هذا المطلب بدعم المسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم تفلح جهود الإدارة الأمريكية في إيجاد حل مثل تحويل المنطقة إلى منطقة منزوعة السلاح، وما زال زيلينسكي يجادل بأن القوات الروسية لن تنسحب حتى لو انسحبت القوات الأوكرانية من دونباس.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي، الاثنين، في برلين: "كان هناك ما يكفي من الحوار حول مسألة الأراضي، يبدو لي أن لدينا مواقف مختلفة حتى الآن، بصراحة أعتقد أن زملائي سمعوا موقفي الشخصي".

ويصر زيلينسكي، بدعم أوروبي، على الحصول على ضمانات أمنية، ولكن كلما زادت قوة الضمانات، زاد احتمال رفض روسيا لها.

وقال مسؤول أوكراني رفيع إن الضمانات الأمنية ما زالت بحاجة إلى الكثير من العمل حتى تلبي مطالب كييف.

وفي المقابل، أبدى قادة أوروبيون تفاؤلهم بأن واشنطن تأخذ مخاوف أوكرانيا على محمل الجد، واتفقوا على إنشاء قوة عسكرية أوروبية في أوكرانيا بعد الحرب، بدعم أمريكي، بهدف إعادة بناء القوات الأوكرانية وتأمين أجوائها وحماية سلامة البحار.

أخبار ذات علاقة

لقاء ويتكوف وزيلينسكي خلال محادثات برلين

"شبيهة بالناتو".. واشنطن تتعهد بحماية أوكرانيا وتدعم الضمانات الأوروبية

رد روسي

دأبت روسيا على رفض أي تسوية تسمح بوجود قوات من دول أعضاء في الناتو داخل أوكرانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الثلاثاء، إن موسكو غير مستعدة لتقديم تنازلات تتعلق بالأراضي في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ريابكوف أن وجود أي قوات أجنبية في أوكرانيا يمثل "خطًا أحمر" لموسكو، مضيفًا: "نحن منفتحون على مناقشة حلول محتملة، لكننا لن نقبل، أو ندعم، أو نوافق، أو نتسامح، تحت أي ظرف، مع وجود قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية"، بحسب ما نقلته وكالة "تاس".

وعندما سئل عن احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا خارج إطار الناتو، أجاب ريابكوف: "لا، لا، ولا مرة أخرى".

وأوضح تقرير الصحيفة أن زيلينسكي أبدى شكوكه حول ما إذا كانت واشنطن وأوروبا ستخوضان حربا ضد روسيا إذا انهار اتفاق السلام، في ظل رفضهما القتال من أجل أوكرانيا بعد الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، لكنه أعرب عن أمله أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على موسكو، وتزود أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة لمواصلة القتال في حال رفض بوتين جهود السلام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC