الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
كشف مصدر دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية سيقتصر في الوقت الحالي فقط على المنشآت التي لم تتأثر بالضربات الأمريكية والإسرائيلية، في حرب الـ12 يوما، وفق ما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مصدر دبلوماسي آخر للوكالة الأمريكية إن ممثلي ثلاث دول أوروبية هددوا بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، بعدما فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع نظرائهم الإيرانيين يوم الثلاثاء بشأن سبل تجنب هذه الإجراءات، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة.
وأوضح الدبلوماسي أن الجهود لا تزال مستمرة للتوصل إلى حل قبل نهاية الشهر الحالي، وهو الموعد الذي حددته مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد" ضمن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في ظل ما تعتبره تلك الدول عدم امتثال من جانب إيران.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن إعادة فرض العقوبات تعني العودة إلى الإجراءات الأممية الواسعة التي كانت سارية قبل الاتفاق، وتشمل حظر الأسلحة التقليدية، والقيود على تطوير الصواريخ الباليستية، وتجميد الأصول، وحظر السفر، ومنع إنتاج التكنولوجيا المرتبطة بالأسلحة النووية.
وفي اجتماع عقد في جنيف، قال دبلوماسي مطلع على تفاصيل اللقاء، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للوكالة إن المحادثات بين ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا – المعروفة باسم مجموعة E3 – وإيران "انتهت دون التوصل إلى نتيجة نهائية". وتأتي هذه المحادثات بعد لقاء سابق في إسطنبول بتاريخ 25 يوليو/تموز، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
من جانبه، صرّح كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، عبر منصة "إكس"، بأن طهران "لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية"، داعيًا الدول الأوروبية إلى "اتخاذ الخيار الصحيح ومنح الدبلوماسية الوقت والمساحة".
تزايد القلق الأوروبي بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد أن رفعت طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجات تقترب من مستوى تصنيع الأسلحة، وذلك قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا في يونيو/حزيران، وشهدت قصفًا لمواقع نووية إيرانية.
ومنذ ذلك الحين، أوقفت إيران جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى تعميق الغموض حول طبيعة برنامجها النووي ومخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي خطوة فنية قصيرة نحو مستوى 90% المستخدم في تصنيع الأسلحة.
رغم تأكيد إيران على سلمية برنامجها النووي، إلا أنها تبقى الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصب اليورانيوم بهذا المستوى. وتؤكد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كانت تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية حتى عام 2003.
وكان الأوروبيون قد اتفقوا مع الولايات المتحدة في وقت سابق من العام على تحديد نهاية أغسطس/آب كموعد نهائي لتفعيل آلية الزناد "سناب باك"، في حال لم تلبِّ إيران عدة شروط، من بينها استئناف المفاوضات مع واشنطن، والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى المواقع النووية، وتحديد كمية اليورانيوم عالي التخصيب التي تتجاوز 400 كيلوغرام.