الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
عارضت دوائر سياسية في تل أبيب محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرامية إلى التنصُّل من مسؤولية الإخفاق السياسي والأمني يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، المعروف في إسرائيل بـ"السبت الأسود".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن اعتزام نتنياهو إجراء "تعديل" على قانون لجنة التحقيق الحكومية، يحول دون إلقاء مسؤولية الإخفاق على شخصيات، بل على مؤسسات.
ويعفي تعديل القانون، حال تمريره، نتنياهو من المساءلة، ويمنحه أيضًا حق الترشح مجددًا لمنصب رئيس الوزراء.
وتطرق زعيم المعارضة، يائير لابيد، إلى ما وصفه بـ"مناورة نتنياهو"، وكتب في تغريدة على منصة "إكس": "كل محاولات نتنياهو الهستيرية للتهرب من مسؤوليته عن المذبحة الرهيبة في تاريخنا لن تجدي نفعًا".
وأضاف: "كان نتنياهو رئيسًا للوزراء في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولن تتمكن إلا لجنة تحقيق حكومية من فحص سبب عدم استعداده، وتجاهله لجميع التحذيرات وعدم قيامه بواجبه".
وعبر تصريح لـ"يديعوت أحرونوت"، خاطب رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، نتنياهو، قائلًا: "الجهد الذي تبذلونه غير ضروري. لن يحدث. لن تكون هناك أي لجنة شكلية مصممة خصيصًا لكم ومحاولتكم التهرب من المسؤولية، فقط لجنة تحقيق حكومية".
وفي لقاء مع الصحيفة العبرية، تناول رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، القضية ذاتها؛ مشيرًا إلى أن "نتنياهو يتجنب الحقيقة البسيطة بكل طريقة ممكنة؛ فهو مسؤول عن أكبر خطأ في تاريخ إسرائيل، ولذلك يجب أن يعود إلى منزله".
وهاجم عضو الكنيست من حزب "يش عتيد" المعارض، فلاديمير بيلياك، محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال: "ستظهر الحقيقة بوجودكم أو في غيابكم".
وأضاف: "نتنياهو يتهرب من لجنة تحقيق حكومية، وهو يعلم السبب. لن يسمح الجمهور بفشل التحقيق في إخفاقات يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار "مجلس أكتوبر"، وهو تجمُّع لعائلات ضحايا 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذين يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق، إلى أن "محاولات نتنياهو تعد بمثابة إعلان حرب على مستقبل إسرائيل. يريد تعيين محققيه، وتحديد ما سيحققون فيه، وكتابة توصياتهم مسبقًا. هذا كل شيء! نُبلغ رئيس الوزراء بأن ما يحاول تمريره مضيعة لوقته الثمين".
