صاغ بنيامين نتنياهو خطابه المقرر عصر اليوم الجمعة في الأمم المتحدة بما يتسق و"إعادة تدوير يوم السبت الأسود أمام العالم"، بينما استبق الوفد الفلسطيني تلاوة الخطاب بتوزيع رسائل رسمية، حرضت ممثلي الدول على المقاطعة.
وقال موقع "والَّا" العبري إن "الاستعدادات لخطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجري على قدم وساق، لا سيما وأن إلقاء الخطاب يخالط اعترافات دولية كاسحة بدولة فلسطينية".
وأشار الموقع إلى أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدأ في تمام الرابعة بعد ظهر اليوم الجمعة، واستبقه نتنياهو باجتماع مع مستشاريه أمس الخميس، للتباحث حول مسألتين رئيسيتين: "الهجوم" كما وصفه مسؤول إسرائيلي كبير، الذي شنه ترامب عندما أعلن أن نتنياهو "سيُمنع" من ضم كامل الضفة الغربية أو أجزاء منها؛ والثانية التحضيرات النهائية للخطاب المقرر اليوم الجمعة".
ووفقًا لمخرجات الاجتماع، يعتزم نتنياهو في خطابه المرتقب استغلال مختلف الوسائل البصرية والدعائم، لإعادة تذكير قادة العالم بيوم "السبت الأسود"، قاصدًا بذلك 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأمام مناورات نتنياهو ووفده في المنظمة الأممية، دعا الوفد الفلسطيني المشاركين في الاجتماع إلى "الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ"، وتحويل قاعة الجمعية العامة إلى ساحة احتجاج مشتعل خلال إلقاء نتنياهو للخطاب.
وقالت القناة الإسرائيلية السابعة إن الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، وزع رسالة رسمية على الوفود المشاركة في مداولات الجمعية العامة، دعا فيها إلى "الانضمام إلى حملة مقاطعة منسقة للخروج من القاعة خلال كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة.
وبحسب تقرير القناة، طلبت الرسالة من الوفود "حضور أكبر عدد ممكن من الموظفين إلى قاعة الجمعية العامة، تمهيدًا لتفعيل الهدف".
وفقًا للرسالة، فإنه "فور إعلان رئيس الجمعية العامة عن وصول نتنياهو إلى المنصة، يجب على الوفود مغادرة القاعة دفعة واحدة".
وقال الفلسطينيون في الرسالة إن هذه الخطوة تهدف إلى "توجيه رسالة واضحة إلى نتنياهو وحكومته مفادها: أن لا أحد مستعد للتواطؤ مع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاحتلال غير الشرعي".
من جانبه، رد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قائلا: "بعد أسبوع شهد سيلًا من الأكاذيب والتحريض ضد إسرائيل، يخطط الممثلون الفلسطينيون لعرض مسرحي جديد في الأمم المتحدة عبر تحريض ممثلين عن عدة دول على مغادرة قاعة المداولات مع بداية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأضاف دانون: "اليوم، توجه الفلسطينيون إلى تلك الدول نفسها، وطلبوا ملء مقاعدهم بممثلين صغار، ليثبتوا أمام الكاميرات أن العديد منهم يغادر القاعة".
ورأى دانون أن "تصرفات الوفد الفلسطيني تعكس إلى حد كبير مهارة في إنتاج عروض رخيصة ومثيرة للشفقة".