logo
العالم العربي

الفلسطينيون يواجهون مخاطر الجفاف بسبب هجمات المستوطنين

الفلسطينيون يواجهون مخاطر الجفاف بسبب هجمات المستوطنين
فلسطيني يملأ خزان مياه في بردلة بالضفة الغربيةالمصدر: رويترز
01 سبتمبر 2025، 5:09 م

يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية نقصاً حاداً في المياه، وهو أمر يرجعونه إلى تصاعد هجمات المستوطنين اليهود المتطرفين على مصادر المياه النادرة، وفق "رويترز".

وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، يشكو السكان من نقص المياه الذي أدى إلى جفاف الصنابير في المنازل وعدم توافر المياه اللازمة لأنشطة الري في الحقول.

وفي رام الله، إحدى أكبر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والعاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية، أصبح السكان الذين يواجهون نقصاً في المياه يعتمدون الآن على الصنابير العامة.

تقول أم زياد، بينما كانت تملأ عبوات بلاستيكية بالماء إلى جانب سكان آخرين من رام الله: إن الماء أساس الحياة، لكن صار هناك ضغط بسبب قطع المستوطنين المياه عن كفر مالك، الذي يوزع على الضفة.

وأكدت وجود أزمة مياه؛ لذلك تأتي إلى تعبئة عبواتها البلاستيكية.

أخبار ذات علاقة

مسيحيون ببلدة الطيبة في الضفة الغربية

تخريب وتهديدات مسلحة.. تصعيد المستوطنين يطال مسيحيي الضفة

 62 واقعة تخريب

ورصدت الأمم المتحدة 62 واقعة تخريب نفذها مستوطنون يهود لآبار مياه وخطوط أنابيب وشبكات ري وغيرها من البنية التحتية للمياه في الضفة الغربية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه تلقى تقارير متعددة عن قيام مدنيين إسرائيليين بالتسبب عمداً في أضرار بالبنية التحتية للمياه، دون تحديد أي مشتبه بهم.

ومن بين مصادر المياه التي استُهدفت نبع مياه عذبة ومحطة توزيع مياه في عين سامية على بعد 16 كيلومتراً تقريباً إلى الشمال الشرقي من رام الله، والتي تخدم نحو 20 قرية فلسطينية قريبة وبعض الأحياء.

وسيطر مستوطنون على نبع الماء الذي يستخدمه عدد من الفلسطينيين منذ أجيال لترطيب أجسامهم في أشهر الصيف الحارة.

وقالت مصلحة مياه القدس، إن محطة توزيع المياه في عين سامية أصبحت هدفاً متكرراً لأعمال التخريب التي ينفذها مستوطنون.

وتزداد المستوطنات الإسرائيلية التي تحيط بنبع عين سامية وقرية كفر مالك.

وتعد الأمم المتحدة ومعظم حكومات العالم المستوطنات القائمة في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

ويشير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن المستوطنين نفذوا هجمات متعددة استهدفت ينابيع المياه والبنية التحتية الحيوية للمياه في رام الله وسلفيت ونابلس منذ مطلع يونيو/ حزيران وحتى 14 يوليو/ تموز.

وذكر المكتب في تقرير صدر في يوليو/ تموز، أن نبع عين سامية تعرض لهجمات متكررة.

وقال مدير الأبحاث الميدانية في بتسيلم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية)، كريم جبران، إن المستوطنين سيطروا على معظم الينابيع الطبيعية في الضفة الغربية في الأعوام القليلة الماضية، ومنعوا الفلسطينيين من الوصول إليها.

أخبار ذات علاقة

عائلة فلسطينية اعتدى مستوطنون على منزلها

"ارحلوا أو نحرقكم".. انتهاكات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية

 

إمدادات مكلفة

وتنتشر في أنحاء الضفة الغربية خزانات المياه في منازل الفلسطينيين، حيث يجري تخزين مياه الأمطار أو المياه التي تصل بالشاحنات بسبب شبكة مياه لا يمكن الاعتماد عليها بالفعل، والتي زادتها هجمات المستوطنين سوءًا.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على السياسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن تزويد الفلسطينيين في الضفة الغربية بالمياه.

وأضافت الوحدة أن إسرائيل تنقل 90 مليون متر مكعب من المياه إلى السلطة الفلسطينية كل عام، ملقية باللوم في أي نقص في المياه على سرقة الفلسطينيين للمياه.

وإلى جانب قطع مسافات طويلة لجلب المياه، أصبح الفلسطينيون يعتمدون على شحنات المياه المكلفة لإدارة أزمة المياه المزمنة التي يخشون أن تتفاقم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC