logo
العالم

تخريب وتهديدات مسلحة.. تصعيد المستوطنين يطال مسيحيي الضفة

تخريب وتهديدات مسلحة.. تصعيد المستوطنين يطال مسيحيي الضفة
مسيحيون ببلدة الطيبة في الضفة الغربيةالمصدر: لو فيغارو
15 يوليو 2025، 1:15 م

في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، أصبحت بلدة الطيبة، آخر قرية ذات أغلبية مسيحية بالكامل في الأراضي الفلسطينية، مسرحًا لاعتداءات متكررة من قبل مستوطنين إسرائيليين، وفق تقرير ميداني نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

وتنوّعت هذه الاعتداءات بين إحراق أراضٍ زراعية، وتهديدات مسلحة، وتخريب ممتلكات خاصة وعامة، ما أثار موجة من الغضب والقلق في أوساط سكان البلدة.

في السابع من تموز/يوليو الجاري، أقدم مستوطنون على إشعال النيران عمدًا في تلة تطل على كنيسة "مار جريس" التاريخية، ومقبرة البلدة، ما شكّل تهديدًا مباشرًا لأحد أقدم المعالم الدينية في المنطقة.

وعقب هذه الحادثة، زار البلدة وفد رفيع المستوى ضم ممثلين عن الكنائس المختلفة، من بينها الأرثوذكسية، الكاثوليكية، واللوثرية والمارونية، إلى جانب دبلوماسيين من دول أوروبية وعربية، في رسالة تضامن واضحة مع سكان البلدة.

وخلال مراسم الصلاة التي أقيمت في ساحة الكنيسة، صرّح دافيدي ميلي، ممثل البطريركية اللاتينية في القدس، قائلًا: "الطيبة، المدينة التي يُعتقد أن المسيح لجأ إليها قبيل صلبه، أصبحت اليوم مكانًا تُنتهك فيه المقدسات".

من جهته، أكّد الأب جاك-نوبل عبيد، كاهن البلدة، أن "الاعتداءات لم تعد فردية أو عشوائية، بل باتت ممنهجة"، مشيرًا إلى أنه تواصل مع الجهات العسكرية الإسرائيلية فور وقوع الحريق دون تلقي أي رد حتى الآن.

وشهدت الزيارة حضور القنصل الفرنسي العام في القدس، نيكولا كاسيانيدس، الذي أدان بشدة أعمال العنف، مؤكدًا أن فرنسا فرضت 59 عقوبة فردية على مستوطنين متطرفين متورطين في انتهاكات بحق الفلسطينيين، تشمل حظر دخولهم الأراضي الفرنسية.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون يبحثون عن أحد القتلى بعد اختطافه من قبل المستوطنين

غضب من واشنطن يسود الضفة الغربية بعد قتل فلسطينيَين على يد مستوطنين

 وفي شهادة من الميدان، قال المواطن جريس عواد إنه تعرّض لمحاولة اعتداء مسلح من قبل مستوطنين أثناء قيادته لسيارته قبل أسبوعين، وكادوا أن يسرقوا مركبته، مضيفًا: "تظاهرت بأنني أتصل بالشرطة، فهربوا، لكن الخوف لا يفارقنا".

أما الصحفي قسّام معادي، أحد أبناء البلدة، فأكد أن الطيبة فقدت نحو 25% من أراضيها الزراعية منذ أكتوبر الماضي نتيجة توسع المستوطنات، مضيفًا أن "الزيارات التضامنية مشكورة، لكن المطلوب هو تحرك دولي فعلي".

وفي ختام الزيارة، غادر الوفد الدبلوماسي والديني عائدًا إلى القدس، فيما بقي سكان الطيبة متمسكين بأرضهم وإيمانهم، وسط واقع يزداد قسوة يومًا بعد يوم، وفق ما ذكرت الصحيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC