logo
العالم

خلال عقود.. كيف تحول نووي إيران إلى "قنبلة" مهددة للغرب؟

خلال عقود.. كيف تحول نووي إيران إلى "قنبلة" مهددة للغرب؟
محطة بوشهر للطاقة النووية في إيرانالمصدر: (أ ف ب)
12 أبريل 2025، 10:17 ص

استعرض تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، كيف أصبح البرنامج النووي الإيراني "تهديدًا للغرب".

وعلى الرغم من أن الجانبين الأمريكي والإيراني يعقدان محادثات وسط مخاوف من أن إيران "قد تصنع قنبلة نووية غدًا"، لكن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن دائمًا متوترة إلى هذا الحد.

أخبار ذات علاقة

من اللقاء

"ضرورة رفع العقوبات".. إيران تسلم عُمان رسالتها للمفاوضين الأمريكيين

وبحسب الصحيفة، تعود أصول البرنامج النووي الإيراني إلى خطاب الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور "الذرة من أجل السلام" عام 1953، فبعد أن رأى القوة المروعة لهيروشيما وناغازاكي، أمل أن يُثبت من خلال مشاركة التكنولوجيا النووية مع بقية العالم أنه "مُنقذ البشرية" لا مُدمرها، من خلال رعاية صحية أفضل وطاقة وفيرة.

وفي عام 1967 في عصر كانت فيه سيارات الجيب الأمريكية شائعة في شوارع طهران، وكان الشباب الإيرانيون يشربون الكوكاكولا كأقرانهم في العواصم الغربية، زودت الولايات المتحدة إيران بأول مفاعل نووي لها.

وفي عهد الشاه، وسّعت إيران برنامجها النووي المدني بهدف بناء 20 محطة طاقة في نهاية المطاف.

وعلى حين ورثت إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979، هذه البنية التحتية النووية الأمريكية، لكن وكما هو متوقع، توقف التعاون الإيراني مع الولايات المتحدة، الدولة المعروفة الآن في طهران باسم "الشيطان الأكبر".

وأضافت الصحيفة، أنه "رغم العقوبات الأمريكية المتزايدة، تقدمت إيران بثبات على مدى العقود القليلة التالية نحو امتلاك قنبلة، وبلغت ذروتها بإعلان طهران عام 2006 أنها قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 3.5% في منشأة نطنز النووية".

وفي عام 2009، كشفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن مشروع سري لبناء موقع تخصيب ثانٍ في فوردو، مدفون في الجبال خارج مدينة قم المقدسة. 

ويُقدر أن فوردو تقع على عمق يتراوح بين 80-90 مترًا تحت الأرض، أي أعمق من أقصى عمق اختراق لأكبر سلاح غير نووي أمريكي.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه "بسبب قلق إسرائيل من تقدم إيران نحو امتلاك قنبلة نووية، بدأت حملة تخريب ضد برنامج طهران النووي بمساعدة الولايات المتحدة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

وفي عام 2010، اتضح أن فيروس خبيث يدعى "ستكسنت" قد أمضى 5 سنوات في إصابة أنظمة الحاسوب الإيرانية في مهمة دبرها على ما يبدو الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وعلى مدى السنوات التي تلت ذلك، لقي علماء نوويون إيرانيون، أبرزهم محسن فخري زاده، حتفهم بانتظام بشكل مثير للريبة.

وأردفت الصحيفة، أنه "رغم النكسات، عززت إيران دفاعاتها لجعل منشآتها النووية أكثر مناعةً ضد أي هجوم عسكري. وفي نطنز، بدأت بحفر قمة في جبال كركس لإيواء موقع تخصيب ثانٍ أعمق من فوردو".

وذكرت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يبلغ 8300 كيلوغرام، منها 275 كيلوغرامًا بنسبة نقاء 60%، وهي نسبة ضئيلة جدًا عن الحد المطلوب لصنع قنبلة نووية. 

أخبار ذات علاقة

علي خامنئي

موقع إيراني: خامنئي يعارض "بشكل قاطع" أي شكل للتفاوض مع أمريكا

وتمثل هذه الأرقام، استنادًا إلى عملية تفتيش أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير/شباط، زيادة كبيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني؛ وكما أنها تعتمد على صدق إيران مع المفتشين، وهو أمر كان نادرًا في الماضي.

وخلُصت الصحيفة، بحسب محللين، إلى أن "التفاوض والاتفاق يصب في مصلحة أمريكا وإيران وليس إسرائيل، فإيران لديها كل الحوافز، أهمها تخفيف أو رفع العقوبات، للسير في اتفاق نووي، والرئيس ترامب من جانبه لا يريد المخاطرة بأرواح الأمريكيين في عملية عسكرية دون ضمان نجاحها أيضًا".

يقول الدكتور ويليام ألبرك، المدير السابق لقسم منع الانتشار النووي في حلف الناتو والباحث في مركز هنري إل ستيمسون البحثي: "قد يكون هذا هو الوقت الأمثل للتوصل إلى اتفاق، عندما يكونون على بُعد خطوة من امتلاك قنبلة نووية. لو أرادوا صنع قنبلة، لكان بإمكانهم فعل ذلك غدًا، لكنهم قلقون بشأن العواقب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC