قال موقع إيراني محافظ، إن المرشد علي خامنئي يعارض "بشكل قاطع" أي شكل من أشكال التفاوض مع الولايات المتحدة، سواء كان مباشرا أو غير مباشر.
وذكر تقرير نشره موقع "رجا نيوز" التابع لجبهة الصمود المقربة من التيار المحافظ في إيران، أن "حامنئي كرر مرارا أن التفاوض مع أمريكا محظور بسبب طبيعة هذا البلد المخادعة وغير الموثوقة".
وأشار الموقع، الذي يموله عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأسبق المتشدد سعيد جليلي، إلى أن "تغيير شكل التفاوض لا يغيّر من حقيقة الموقف أو من الحكم الأصلي بشأنه".
وأضاف أن "أي تواصل تفاوضي مع واشنطن، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية الواسعة ودعمها العلني لجرائم الكيان الصهيوني ضد آلاف النساء والأطفال الفلسطينيين، لا يمكن أن يُعتبر حوارا مع طرف موثوق به".
وأكد الموقع، أن "محاولة إعادة صياغة المفاوضات بشكل غير مباشر لا تعني إلا تجاوز الخطوط الحمراء للثورة الإسلامية، وبصيغة مختلفة، وهو أمر مرفوض من قبل القيادة العليا في البلاد".
وشبّه التقرير، محاولات التيارات الإصلاحية لإضفاء الشرعية على المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بـ"حيلة أصحاب السبت" التي وردت في القرآن الكريم.
وأشار إلى أن "تغيير شكل التفاوض لا يُغير من حقيقته أو يبرره أمام المبادئ الثابتة للنظام الإسلامي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العاصمة العُمانية مسقط جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، وسط انقسام داخلي واضح في طهران بشأن جدوى هذه المفاوضات واحتمالات نجاحها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدد تأكيده على أن الهدف القصير المدى من هذه المفاوضات هو "ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي".
وتُعد جولة مسقط محطة حساسة في مسار التفاوض بين الطرفين، وسط تباينات كبيرة في المواقف، وتوقعات متواضعة بتحقيق أي اختراق في هذه المرحلة.