نقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، اليوم السبت، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها، إن هناك خلافات داخلية شديدة بين كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن استراتيجية التعامل مع إيران، وذلك قُبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط.
توجهان متعارضان
وقالت المصادر المقربة من دوائر القرار الأمريكي بحسب الوكالة، "إن الانقسام يعود إلى وجود توجّهين متعارضين داخل الإدارة الأمريكية؛ إذ يفضل الفريق الأول، بقيادة ستيف ويتكوف، اعتماد نهج مرن يقوم على تقديم حوافز اقتصادية وأمنية لإيران، بهدف تعزيز الثقة ودفع طهران للقبول بقيود إضافية على برنامجها النووي".
وأضافت: "في المقابل، يطالب الجناح المتشدد بزعامة وزير الخارجية ماركو روبيو وعدد من حلفاء إسرائيل، بـ"مواقف حازمة وشروط صارمة، إلى جانب توجيه إنذارات جدية"، بحجة أن أي تنازل قد يشجع إيران على المضي في تطوير قدراتها النووية.
وأعرب فريق ويتكوف عن مخاوف من أن تؤدي المطالب الصارمة إلى رد فعل قوي من إيران؛ ما قد يُفشل العملية التفاوضية برمتها، في وقت يراهن فيه البيت الأبيض على إحراز اختراق دبلوماسي يجنّب المنطقة مزيدا من التوتر.
غموض في استراتيجية التفاوض
ووفق المصادر فإنه "حتى الآن، لم يُحسم الموقف النهائي للبيت الأبيض بشأن استراتيجية التفاوض؛ ما يشير إلى أن الخلافات داخل الإدارة الأمريكية قد تشكل تحديا إضافيا أمام الفريق المفاوض في المرحلة المقبلة".
يُذكر أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران من المقرر أن تنطلق اليوم في العاصمة العُمانية مسقط، وسط ترقب دولي واسع لما ستؤول إليه هذه المحادثات الحساسة.