ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
كشفت المفاوضات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، انقسام الشارع الإيراني، حول فكرة التفاوض مع الغرب، بين مهاجم لها وبين مؤيد.
وقالت صحيفة "كيهان" الإيرانية المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، إن واشنطن تنصب فخا لطهران، من خلال المفاوضات النووية الجارية حاليا.
وأضافت الصحيفة، أن الأمريكيين وإن أعطوا "الوعود البراقة" فإن ذلك لن يكون إلا في إطار المراوغة والخداع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الذي تسعى إليه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو ضرب الانسجام الداخلي ووحدة الشعب الإيراني الذي هو المصدر الحقيقي لقوة البلاد، على حد تعبير الصحيفة المتشددة.
وقالت الصحيفة، إن النووي الإيراني على خلاف الادعاءات الأمريكية، لم يشكل أي تهديد للولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين، وهذا ما أثبتته الرقابة الصارمة المفروضة من الغرب على البرنامج النووي الإيراني، وحضور المفتشين الدوليين ودخول المنشآت النووية.
وأضافت الصحيفة، أن إيران حتى لو استطاعت تصنيع قنبلة نووية أو اثنتين، فإن ذلك فعليا لا يوجد فيه أي تهديد لواشنطن والغرب الذين يمتلكون الآلاف من هذه القنابل.
وفي المقابل، انتقدت صحيفة "خراسان" الإيرانية المقربة من رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، موقف المتشددين من المفاوضات، معلنة دعمها للتفاوض مع واشنطن بشأن الملف النووي.
وقالت إن المتشددين يحاولون تصوير إيران على أنها طرف خاسر في المفاوضات وأنها ستلقى مصير من سبق لهم التفاوض مع الغرب، وهذه مقاربة فيها إساءة للنظام الإيراني.
من جهتها، رأت صحيفة "اطلاع" المعتدلة، أن المعارضين للمحادثات النووية، يرون في استمرار الأوضاع على ما هي عليه مصلحة لهم، على حد تعبيرها.
وقالت إن هؤلاء الأشخاص يحاولون الظهور كمدافعين عن الثورة والجمهورية الإسلامية ومكتسباتها، وهم بالحقيقة ينتفعون اقتصاديا من العقوبات المفروضة على البلاد بسبب البرنامج النووي.