كشفت القناة 14 العبرية، أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وبدعم من إيران، يستغل ستار العمل الإغاثي والإنساني من أجل إعادة إحياء وجوده وتعزيز قوته الدفاعية، في منطقة الحدود مع إسرائيل.
وذكرت القناة العبرية، في تقرير لها، أن "إيران تحاول إعادة تأهيل ذراعها الإخطبوطي اللبناني عسكرياً، تحت غطاء مشروع (الوجه الحسن)، في وقت يُظهر فيه حزب الله للعالم، زيفاً، استعداده للانخراط في تسوية تتعلق بسلاحه".
وتقول القناة: "بطريقة استفزازية وأمام أعين إسرائيل اليقظة، يواصل حزب الله تعزيز قوته في جنوب لبنان. وهذا يحدث، ربما ليس بالطريقة المتوقعة، ولكن كما هي عادة المنظمة الإرهابية ــ تحت ستار من الأكاذيب والخداع".
وتضيف القناة أن "إيران تسعى لتوسيع نفوذها مجدداً عبر مشروع (الوجه الوحسن) وترميم صفوف ميليشيا حزب الله وتعزيز تموضعها في المناطق المتاخمة للحدود مع إسرائيل".
وتتابع القناة قائلة إن "المشروع الإغاثي (الوجه الحسن) يبدو للوهلة الأولى كعملية إنسانية، لكن الاسم الأنسب لهذا التحرك من قِبل العدو هو (الوجه - نحو الحرب)، على حد تعبيرها.
ورأت القناة 14 أن ذلك "يعكس طريقة عمل حزب الله الكلاسيكية من خلال التخفي خلف ستار منظمة إغاثية تبدو ظاهريًا بريئة وتعمل لصالح السكان والمزارعين، وحقيقة الأمر هي أنها إجراء مباشر من إيران لإعادة تأهيل ذراعها الأخطبوطية اللبنانية، خاصة في جنوب البلاد".
وبحسب القناة، "تتواجد إيران وحزب الله بالفعل في تلك القرى والبلدات تحت غطاء مدني ظاهريًا"، مشيرة إلى أن "مصدراً أمنياً أكد مهاجمة الجيش الإسرائيلي مؤخراً مواقع لتلك الجمعية، وعدداً من الحاويات التابعة لها".
وشدد المصدر الأمني على أن "إسرائيل على مطلعة وتتابع محاولات حزب الله إعادة بناء قوته تحت غطاء إنساني، وستقوم باستهداف أي محاولة من هذا النوع"، وفق قوله.
ولفتت القناة إلى أن "حزب الله ينشر بيد رسائل إيجابية تجاه القيادة اللبنانية الجديدة، وبيد أخرى يعزز قواته باستمرار على الحدود مع إسرائيل. فبعد عام ونصف من القتال المكثف، بما في ذلك داخل لبنان فإن الحزب وإيران لا يزالان على السياج الحدودي".
وحذرت القناة من أن "استهداف حاوية أو اثنتين أو حتى ثلاثة لن يوقف هذا التحرك الاستراتيجي الإيراني على الحدود مع إسرائيل. بل إن ذلك يمكن من خلال رد استراتيجي إسرائيلي".
وأوضحت أن ذلك الرد يتضمن "احتلال مساحة واسعة من الأرض، تضمن في نهاية المطاف عدم قدرة إيران وحزب الله على إعادة بناء قوتهما لتصل إلى حجم (وحشي) على بعد أمتار قليلة من المنازل الإسرائيلية على الحدود الشمالية".
وكانت جمعية باسم "وتعاونوا" قد أطلقت مشروع "الوجه الحسن"، ضمن خطة استجابة طارئة لتجهيز ساحات القرى الحدوديّة في جنوب لبنان بعدد من البيوت الجاهزة، لدعم عودة الأهالي إلى قراهم وتعزيز استقرارهم، سواء في قرى المواجهة الأمامية أو في قرى الصف الثاني المحاذي.
ويشمل المشروع أيضاً ترميم وتجهيز المراكز الخدمية والثقافية والتربوية والاجتماعية والدينية، وإنشاء "باحات خدمات" متعدّدة الاستخدامات لتكون حاضنة لأنشطة الأهالي وملتقى لعائلات البلدات، وفق مصادر لبنانية.
وتؤكد الجمعية أن لديها "مشاريع أخرى قيد التنفيذ مثل المطابخ الميدانية، وإنارة الساحات والطرقات باستخدام الطاقة الشمسية، وترميم المراكز الخدمية المختلفة".