logo
العالم

خلافات جوهرية تعيق التوصل لاتفاق بين إيران والوكالة الدولية

خلافات جوهرية تعيق التوصل لاتفاق بين إيران والوكالة الدولية
علم إيران والوكالة الدولية للطاقة الذريةالمصدر: وسائل إعلام
05 سبتمبر 2025، 7:39 م

كشف مصدر دبلوماسي إيراني أن التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل انتهاء مهلة الثلاثين يوماً يبدو "أمراً في غاية الصعوبة"، رغم انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين طهران والوكالة في فيينا.

وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الوفد الإيراني الذي توجه اليوم إلى العاصمة النمساوية يسعى إلى بحث صياغة إطار جديد للتعاون مع الوكالة، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن قضايا أساسية، أبرزها آلية المراقبة والالتزامات المتبادلة.

أخبار ذات علاقة

رضا نجفي، سفير إيران وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا

لرسم معالم "التعاون الجديد".. فيينا تحتضن اجتماعا بين إيران والوكالة الذرية

التوصل لاتفاق

وقال: "إن هذا اللقاء يأتي بعد لقاء أمس سيد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وكايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في مدينة الدوحة، حيث جرى تبادل الآراء حول مسار المفاوضات بين طهران وأوروبا"، مشيراً إلى أنه "في رأيي، لم يكن اللقاء سيئاً، ويمكن أن يكون أفضل في المستقبل".

وعن رؤيته للمفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المصدر إنه "لا يوجد في الوقت الراهن أي مفتش تابع للوكالة داخل إيران، وإن فريقاً محدوداً من المفتشين دخل مؤخراً إلى إيران، حيث قام بالتحقق من عملية تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود، لكنه غادر البلاد فوراً بعد انتهاء مهمته".

ولفت إلى أن احتمال الوصول إلى اتفاق مع إيران "منخفضة جداً"، داعياً إلى التعامل مع المفاوضات بواقعية أكبر بعيداً عن التوقعات المفرطة.

احتمال ضعيف

وتابع قوله: "حتى لو افترضنا أن إيران والوكالة توصلتا إلى صياغة إطار جديد لمواصلة التفتيش، وهو احتمال ضعيف للغاية، فإن طهران ستظل ملزمة بتقديم تقارير مفصلة حول حجم مخزوناتها النووية وحالة المواقع الرئيسية التي تعرضت لهجمات".

وأضاف: "هذا الإجراء سيستغرق وقتاً طويلاً، لأن على المفتشين العودة للتحقق ميدانياً مما تقدمه إيران في تقاريرها، وتحديد أماكن المواد النووية وظروف تخزينها، ومن الصعب جداً تصور إنجاز هذه الخطوات قبل انتهاء مهلة الـ30 يوماً الخاصة بآلية العودة التلقائية للعقوبات".

أخبار ذات علاقة

العلمان الأوروبي والإيراني

لقاء الدوحة.. إيران تنتقد العقوبات وأوروبا تتمسك بالدبلوماسية

توافق شكلي

وبين المصدر الإيراني أنه "من غير المرجح أن يوافق الأوروبيون أو الولايات المتحدة على تمديد المهلة استناداً إلى وعود إيرانية فقط بتقديم تقارير، من دون أن تكون هناك عمليات تفتيش حقيقية للتحقق من تلك المزاعم".

وتابع أن "القضية الجوهرية تبقى ما إذا كانت إيران مستعدة فعلاً للسماح للمفتشين بالعودة إلى المواقع الحساسة، أم أنها تفضل الاحتفاظ بهذا الملف كورقة ضغط في أي مفاوضات محتملة مع واشنطن؛ لكن في الوقت الحالي، لا توجد أصلاً مفاوضات مباشرة جارية مع الأمريكيين".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC