logo
العالم

زلزال سياسي يهدد ائتلاف نتنياهو ويدفع نحو انتخابات مبكرة

زلزال سياسي يهدد ائتلاف نتنياهو ويدفع نحو انتخابات مبكرة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
15 يوليو 2025، 10:14 ص

تعيش إسرائيل أجواء زلزال سياسي غير تقليدي يقربها من سيناريو الانتخابات المبكرة بشكل كبير، مع الانسحابات المتوالية لأركان "تكتل التوراة" الحريدي، ديغل وأغودات ويهودوت هاتوراة.

أخبار ذات علاقة

شخصيات من جماعة أغودات إسرائيل

جناحا تكتل "يهدوت هتوراة" الحريدي يعلنان الانسحاب من حكومة نتنياهو

 وتأتي هذه الانسحابات على خلفية اتهامات لحزب الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"خيانة" ما تم الاتفاق عليه مسبقًا في صياغة قانون التجنيد، وفق بضع وسائل إعلام عبرية.

وبذلك تراجعت قوة الائتلاف الهش حتى 60-61 مقعدًا فقط، ويصبح رئيس الوزراء تحت ضغط صديقه الحاخام إريه درعي، رئيس حركة شاس، ومن ناحية أخرى الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

 وليس بعيدًا أن يجد نتنياهو نفسه وحده في الحكومة، في ظل أغلب استطلاعات الرأي التي لا تحمل له أخبارًا سعيدة، فرغم تصدره المشهد بتفوقه بمقعدين عن منافسه المتوقع نفتالي بينيت، فإن معسكره المفكك لن يستطيع تشكيل أغلبية، ومن المحتمل أن يبقى نتنياهو وحيدًا حتى بعد الانتخابات.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن هذا الزلزال من شأنه أن يؤثر بشكل كبير في ترتيبات عدة، منها مفاوضات اتفاق غزة التي تعاني أساسًا من خلافات معقدة.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الائتلاف فقد الأغلبية بالفعل، مشيرة إلى أن انسحاب شاس من الائتلاف هو ما يحقق الانهيار الحقيقي، إذ سيكون للائتلاف نحو 50 مقعدًا فقط في الكنيست.

وانسحاب التكتل الحريدي لا يعنى انهيار الائتلاف تمامًا، في الوقت الحالي على الأقل، فلم يتقرر التصويت على سحب الثقة من الحكومة أو دعم قانون حل الكنيست. 

أخبار ذات علاقة

 رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير

فشل تجنيد الحريديم يُربك خطة الجيش الإسرائيلي لتمديد خدمة الاحتياط

 ولكن يمكن جمع 61 توقيعًا للحل مع يوم غد الأربعاء؛ ما يتيح للمعارضة بقيادة يائير لابيد الوقت الكافي لإقناع الحريديم بإقرار قانون حل الكنيست في الدورة الحالية، التي بقي منها أسبوعان، على الأقل في قراءة تمهيدية، ومن المرجّح إجراء الانتخابات في مارس/آذار 2026.

وبدأ فريق نتنياهو بالفعل في ترديد اسم الوزير السابق بيني غانتس باعتباره شريان حياة سياسيًّا لهم. ومن الممكن أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داعمًا قويًّا لنتنياهو في هذه الفترة العصيبة حتى لا تتعطل خططه في الملفات الإقليمية المتعلقة بغزة وسوريا ولبنان.

وبحسب تسريبات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت والقناة الـ12 ووالا، يعمل نتنياهو بنشاط على صياغة مسودة مشروع القانون، وقد يطلب رئيس الوزراء تغيير أو حذف البنود التي دفعت الحريديم إلى الانسحاب، أو إقالة يولي إدلشتاين، القيادي الليكودي من رئاسة لجنة الخارجية والدفاع، لكن احتمالات حدوث مثل هذه الخطوة ضئيلة للغاية، لأنها ستعطل إجراءات كثيرة.

ومن الممكن أن يفتعل نتنياهو "بطولة زائفة" جديدة، وفق توقع بعض المحللين، بترويجه أنه أصر على تجنيد حقيقي للشباب الحريدي، لكن الحاخامات رفضوا، ولذلك ذهب للانتخابات مضطرًّا، ووقتها سيضمن قوة كبيرة في التصويت له حتى من خارج معسكره، بوصفه حاميًا للجيش والمجتمع وقوات الاحتياط، لكنه سيخسر الحريديين تمامًا، وهم قوة حقيقية تمثل من 17-20 مقعدًا.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

دعوة لانتخابات مبكرة.. أزمة الحريديم تعصف بحكومة نتنياهو

 وحتى الآن، وفق إشارة يديعوت أحرونوت، لا حل وسطًا، لكن "شاس" باقٍ، ولا يُمكن حل الائتلاف وقتها. وفي مثل هذه الحالة، سيتعثر الائتلاف لعدة أشهر ثم ينهار. 

والميزة في هذا السيناريو لنتنياهو هي أنه سيسيطر بشكل كامل على موعد الانتخابات وحل الائتلاف.

والاحتمال الأكبر هو أن يعمل نتنياهو كرئيس لحكومة أقلية خلال العطلة الصيفية، في حال انضمام شاس أيضًا إلى حزب "يهودوت هاتوراة" وانسحب من الائتلاف.

ووفق "واللا"، فإن أسوأ سيناريو لنتنياهو هو استقالة حزبي "يهدوت هتوراة" و"شاس" من الحكومة، وكذلك الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" في الكنيست، وبالتالي لن يبقى في الائتلاف سوى الليكود.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC