نفّذت الأحزاب الحريدية تهديداتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بعدما تفاقمت أزمة قانون التجنيد، متهمين الائتلاف بمحاولة تشويه صورتهم.
وشدّدوا على مطلبهم الاطلاع على نسخة نهائية للقانون، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. ولوّحت هذه الأحزاب المتوقع أن تقاطع التصويت لصالح الائتلاف الحاكم في إسرائيل بالجلسة العامة.
وبالفعل، أُزيل مشروع قانون توسيع صلاحيات المحاكم الحاخامية من جدول أعمال الجلسة العامة للكنيست، إثر مقاطعة الأحزاب الحريدية، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وقاطعت المعارضة المناقشات، وأعلنت أنها ستعارض أي مقترح من الائتلاف، واعتبر وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان ما يحدث إهانة وخيانة لجنود الجيش الإسرائيلي لصالح الحريديين، وحمّل نتنياهو مسؤولية هذه الأزمة.
ويعتزم أعضاء المعارضة التصويت ضد جميع مشاريع القوانين التي سيطرحها الائتلاف اليوم وغدا.
ويتابع نتنياهو تطورات المشهد، ومن المتوقع أن يُجري مجموعة اتصالات بالأطراف المهمة بالأزمة، قبل الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق أمس الأحد، كشفت قناة "كان" العبرية أن رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، هو من حرك الأزمة المتصاعدة خلال الساعات الأخيرة في المشهد السياسي الإسرائيلي، ما تسبب بتأخير سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وطالب الوزير السابق أرييه درعي فجأة بتقديم مسودة قانون تجنيد الحريديين وإلا سترفض الأحزاب الحريدية مشاريع القوانين الحكومية في تصويت بالكنيست.