إسرائيل.. الصراع يحتدم بين سموتريتش والقوى الحريدية حول قانون التجنيد

أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غضب التيارات الحريدية، التي تسعى إلى تمرير مشروع قانون الإعفاء من التجنيد حتى قبل المصادقة على الميزانية.

ويأتي ذلك مع التهديدات المتبادلة بينهما بحل الكنيست وإسقاط الحكومة، ووصل الأمر إلى غياب سموتريتش عن مناقشة الجوانب المالية في قانون التجنيد، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة "أجودات إسرائيل" الحريدية بأن الاتفاق كان سيتم أولًا سن قانون ينظم وضع طلاب المدارس الدينية وبعدها تمرر الموازنة.

وأدى هذا الموقف من وزير المالية، إلى أن رفض الوزير الحاخام إسحاق جولدنوبف مشاركته في مؤتمر حول دمج الحريديم في المؤسسة العسكرية كنوع من أنواع الاعتراض.

ولم تكتف الكتل الحريدية صباح اليوم الثلاثاء بتصريحات سموتريتش، الذي قال في اجتماع لكتلته "الصهيونية الدينية": لن نوافق على تأخير إقرار الميزانية من أجل أي قانون آخر، قاصدًا قانون التجنيد.
 
وردت القوى الحريدية من أغودات يسرائيل وديجل هتوراة وشاس على سموتريتش الذي يواجه انتقادات قوية منهم، أن قضيتهم الرئيسة هي قانون ينظم وضع طلاب التوراة، والآن تقترب المرحلة الهامة ببطء، والتي تسمى، إقرار الميزانية.

ويرفض وزير المالية التساهل في مواقفه مع الحريديم مشددًا على تمرير الموازنة قبل قانون التجنيد.

ولذلك يتعنت الحريديم في مواقفهم عمومًا وضد سموتريتش بالذات، ويحاول نتنياهو التدخل فيما بينهما لتمرير الأزمة، لكن المؤشرات لا تفيد بذلك.