logo
العالم

نتنياهو متوجس.. "حلبة المصارعة" في البيت الأبيض تقلق زعماء العالم

نتنياهو متوجس.. "حلبة المصارعة" في البيت الأبيض تقلق زعماء العالم
ترامب موبّخاً زيلينسكي في البيت الأبيضالمصدر: منصة إكس
07 يوليو 2025، 7:23 ص

كانت زيارات القادة الأجانب إلى البيت الأبيض في الماضي فرصاً للدبلوماسية المباشرة، والترحيب بالحلفاء، والتقاط الصور التذكارية المهذبة، لكنها باتت تقلق زعماء العالم في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اعتبار أن الاجتماعات باتت بمثابة "حلبة ملاكمة"، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن".

وبعد توبيخ ترامب العلني للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في فبراير/شباط الماضي، قُلبت قواعد المكتب البيضاوي رأساً على عقب؛ ما أثار ذعراً بين بعض القادة الأجانب.

أخبار ذات علاقة

e9dfaeb2-7adf-4863-bd9d-f9732d69ff2c

أبرز 15 استقالة وإقالة منذ دخل ترامب البيت الأبيض

 ووبّخ ترامب زيلينسكي قائلا: "أنت لا تتصرف بامتنان"، بينما واصل نائبه، جيه دي فانس، هجومه أمام الصحافة العالمية.

واعتبرت شخصيات أجنبية مرموقة تلك الزيارة، إضافة إلى اتهامات ترامب "الباطلة" بالإبادة الجماعية ضد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وتبادله المتوتر للاتهامات مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، دليلاً على أن زيارات المكتب البيضاوي في ولاية ترامب الثانية تتطلب استعداداً مختلفاً.

وشبّه خمسة دبلوماسيين سابقين كبار تولوا التحضيرات لمثل هذه الاجتماعات البيت الأبيض في عهد ترامب بـ "حلبة ملاكمة" أو "جهاز تلفزيون".

وقال هؤلاء إنه ينبغي على القادة الآن الاستعداد ذهنياً لـ"الجيو جيتسو" الدبلوماسي، أو التصيد، أو حتى الإطراء على طريقة كوريا الشمالية، وألا يقولوا أبداً إن ترامب مخطئ أمام الكاميرا.

ورأى جيرار أرو، سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، أن الرئيس الأمريكي لا يُعارض علناً أبداً، "لأنه سيُفقده هيبته، وهذا أمر لا يمكنه قبوله".

وهناك مؤشرات قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المُقررة للبيت الأبيض يوم الاثنين، على أنه يسعى هو نفسه لتجنب أي احتمال للشجار، على الرغم من علاقته الوثيقة بترامب. 

فبعد أن صرّح ترامب يوم الثلاثاء بأنه يعتزم أن يكون "حازماً للغاية" مع نتنياهو بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أنهم قبلوا شروط اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بعد حوالي 24 ساعة.

نسخة ثانية

"هذا مجرّد عرض مسرحي"، كما رآه وزير خارجية ليتوانيا السابق، غابرييل لاندسبيرجيس، مشيراً إلى أن زيارات القادة الأجانب للمكتب البيضاوي تُعدّ "فرصة لترامب لتصوير نفسه كزعيم مسيطر، يهمّش الآخرين ويُقلّل من شأنهم". 

بل إن ترامب نفسه قد لفت إلى النقطة الأخيرة في ختام اجتماعه مع زيلينسكي، قائلاً على سبيل المزاح: "سيكون هذا برنامجاً تلفزيونياً رائعاً".

ووصف أرتورو ساروخان، السفير المكسيكي السابق لدى واشنطن، الاجتماعات بأنها "تخريب دبلوماسيّ وتصيّد".

وقالت شخصيات أجنبية إنّ ترامب "الثاني" في مستوى مختلف حتى مُقارنة بفترة ولايته الأولى، ففي عام 2017، كان "يتعلم أصول الحكم. وأعتقد أنّه كان يتعلم حدود سلطته"، كما أضاف جو هوكي، السفير الأسترالي السابق لدى الولايات المتحدة.

أما المبعوث الفرنسي السابق، أرو، فقال إن ترامب في عام 2017 كان "غير واثق بنفسه، ولم يكن يُتقن عمله. كان يكره أن يُعامل بتعال".

وأقرّ ترامب أيضاً بأنه أكثر ثقة في ممارسة صلاحياته في الانتخابات الثانية، وأوضح أنه أقل قلقاً بشأن القيود أو الانتقادات المحتملة.

واعتبر هوكي أن الرئيس العائد "أكثر ميلاً إلى المعاملات التجارية"، إضافة إلى أنه"مفاوض أكثر براعة"، فمنذ يناير، خضع الحلفاء والأعداء على حد سواء لرسوم جمركية غير مسبوقة، ولعار استرضاء ترامب بشروط تجارية أفضل.

وقد أثار هذا الأمر قلق بعض القادة، وفقاً لأرو: "القادة الأوروبيون على وجه الخصوص في حالة من الإنكار. إنهم في حالة ذعر".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC