الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
العالم

تراجع التنسيق الأمني يعزز نفوذ الجماعات المسلحة بالساحل الإفريقي

تراجع التنسيق الأمني يعزز نفوذ الجماعات المسلحة بالساحل الإفريقي
جماعات مسلحة متشددة في ماليالمصدر: Patrick Robert‏
28 أغسطس 2025، 4:14 م

مع تصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي، وفي مقدمتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ينقسم خبراء بشأن تفسير الأسباب الكامنة خلف ذلك، لكنهم يتفقون في أن تراجع التنسيق الأمني الإقليمي من أبرز الأسباب التي باتت تعصف بالمنطقة.

وخلال الأيام الماضية، قضى عشرات الجنود والمدنيين في هجمات منسقة ومتزامنة في مالي، ما أثار مخاوف جدية من سقوط مدن رئيسية أو العاصمة باماكو في يد المتشددين الذين يتقدمون بسرعة في ظل تراجع القوات الحكومية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من تنظيم داعش في أفريقيا

وثيقة تكشف هدنة "غير معلنة" بين "داعش" و"القاعدة" في الساحل الإفريقي

 استنزاف حقيقي

وإثر انقلابات عسكرية، انسحبت مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي تضم قوة عسكرية احتياطية قوامها الآلاف من الجنود، ما أدى إلى تراجع كبير في التنسيق بين المجموعة وجيوش هذه الدول التي أقامت تحالفًا مثيرًا للجدل مع روسيا.

وبهذا السياق، قال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إن "ما يحدث في الساحل الإفريقي، وخاصة مالي، يكشف عن استنزاف حقيقي بين الجماعات المسلحة وجيوش المنطقة، ويبدو أن الأخيرة باتت أضعف في مواجهة المتشددين والمتمردين".

وتابع ديالو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "غياب التنسيق المشترك زاد من المصاعب التي تواجهها جيوش المنطقة، التي كانت أصلًا تعاني، لكن اليوم باتت متاعبها أكبر، وهي غير قادرة حتى على شن هجوم مركز وحيد لاستعادة قرى أو مدن".

وأكد أن "هذا الوضع سيتفاقم إذا لم تستعيد دول المنطقة تنسيقها، خاصة أن عدة دول معنية بهذه الحرب مثل بنين ونيجيريا"، لافتًا إلى تنفيذ "هجمات عابرة للحدود مؤخرًا من جماعات مثل نصرة الإسلام والمسلمين".

أخبار ذات علاقة

قوات عسكرية تلاحق أنشطة الجماعات المسلحة في الساحل الأفريقي

الجماعات المسلحة تستغل "ستارلينك" لتعزيز قدراتها في الساحل الإفريقي

تفاقم الوضع

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انهيار الوضع في الساحل الإفريقي، خاصة مع تزايد موجات النزوح جراء اشتداد المعارك والهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة، وسط حديث عن حصول الأخيرة عن معدات عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة.

من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد إدريس، إن "الهجمات المسلحة الأخيرة كشفت عن العديد من المعطيات في منطقة الساحل الإفريقي، أهمها تأثير غياب التنسيق الأمني على الوضع، لكن أيضًا تفاقم الوضع الإنساني والعسكري في ظل نجاح الجماعات المسلحة في السيطرة على أراضٍ جديدة".

وبيّن إدريس لـ"إرم نيوز"، أن "المعضلة الحقيقية تكمن في أن التواصل يكاد يكون منعدمًا بين إيكواس على سبيل المثال ودول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لأن المجموعة أعلنت في بداية العام الجاري عن تفعيل قوتها الاحتياطية بغرض مكافحة الإرهاب، ما يعني أن هذه القوة كان بإمكانها أن تساهم في الحد من تمدد الجماعات المسلحة في نيامي وواغادوغو وباماكو".

ويعتقد المتحدث أن "الساحل الإفريقي بات بؤرة حقيقية للإرهاب، وعلى الدول استئناف تنسيقها المشترك، لأنّ العدو واحد، ولا يمكن هزمه في ظل الجهود الحربية الحالية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC