رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
كشفت تقارير حديثة أن دفاعات حلف الناتو الجوية تواجه تحديات متزايدة في مواجهة انتهاكات متكررة من الطائرات والمسيّرات الروسية؛ ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الحلف للتصدي سريعًا لهذه التهديدات.
ويجتمع في بروكسل وزراء دفاع الحلف لـ32 دولة، يوم الأربعاء، لمناقشة القضية الرئيسة: مدى تأثير القواعد الوطنية على قدرة القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي في التصدي بفعالية للتهديدات الجوية.
مؤخرًا، تم رصد طائرات بدون طيار روسية في أجواء بلجيكا وألمانيا والدنمارك والنرويج، كما تم اعتراض طائرات "ميغ-31" فوق إستونيا، بينما تعقب التحالف الطائرات الروسية فوق رومانيا وبولندا.
وفي ضوء هذه الحوادث، كشف التحالف عن برنامج Eastern Sentry لنقل الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي إلى الدول الحدودية، في محاولة لتقوية المراقبة والرد السريع على أي خرق محتمل.
ويرى الخبراء أن هذه الحوادث الأخيرة فتحت نقاشًا حول ما إذا كانت "القيود الوطنية" تعيق قدرة القائد الأعلى لحلف الناتو، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، على اتخاذ إجراءات فورية ضد أي تهديد جوي.
وأكد دبلوماسيون أن هذه القيود، التي تحددها الدول الأعضاء على قواتها في مهمات الناتو، تجعل من الصعب تنسيق الردود بشكل سريع، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الطائرات المقاتلة.
وعلى الرغم من تأكيدات التحالف بأن لديه جميع الصلاحيات للتعامل مع أي تهديد، إلَّا أن غرينكويتش يدرس حاليًا القواعد المتعلقة بالمرونة والقيود الوطنية ضمن برنامج Eastern Sentry، على أن يقدم مقترحاته للأعضاء العام المقبل لتعزيز سرعة وكفاءة الاستجابة.
ولتقوية الدفاع الجوي على طول الجبهة الشرقية، بحسب مراقبين، يشدد التحالف على بناء شبكة متعددة الطبقات من أجهزة الاستشعار مرتبطة بنظام تحكم مشترك مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر استثمارات جديدة وبرامج مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والناتو، مثل برنامج SAFE للقروض لشراء الأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، ولا سيَّما خطط الاتحاد الأوروبي لبناء "جدار ضد الطائرات المسيّرة" لحماية الدول الأمامية من التهديدات الروسية.
وجميع هذه الخطط تركز على منح القائد الأعلى للتحالف السيطرة الكاملة على المعدات وطرق استخدامها لضمان استجابة فعّالة؛ ما يعكس أهمية التنسيق بين التقنيات الحديثة والسياسات العسكرية لمواجهة التهديدات الجوية المتزايدة.