logo
العالم

"فورين أفيرز": فرص "غير مسبوقة" لأمريكا في الشرق الأوسط

"فورين أفيرز": فرص "غير مسبوقة" لأمريكا في الشرق الأوسط
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
08 فبراير 2025، 12:22 م

رأى تقرير لمجلة "فورين أفيرز"، أن هناك فرصا غير مسبوقة لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، رغم المخاطر الجسيمة، في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة.

وقال التقرير: "يشهد الشرق الأوسط، رغم المخاطر، تحولًا نموذجيًا قد يُمكّن الرئيس ترامب من البناء على نجاح إسرائيل في إبقاء إيران خارج المعادلة".

أخبار ذات علاقة

ترامب

"حركة السيادة".. فكرة تاريخية تكشف مطامع ترامب العالمية

وبحسب تقرير المجلة، "يتميز الشرق الأوسط الذي يواجهه ترامب اليوم بمخاطر وفرص لم تكن موجودة عندما تولى منصبه للمرة الأولى، قبل ثماني سنوات".

وتتمثل المخاطر الأعظم في تقدم إيران نحو الأسلحة النووية والعلاقات الوثيقة التي أقامتها طهران مع روسيا والصين.

وفي المقابل، نشأت أفضل الفرص من هزيمة إسرائيل لحزب الله وحماس، وهجماتها الناجحة على إيران، وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا.

وعلى الرغم من أن المخاطر جسيمة، ففي المحصلة، فإن الإيجابيات المحتملة تفوق السلبيات المحتملة، بحسب المجلة التي قالت: "في الواقع، لقد مر وقت طويل منذ أن وفر الشرق الأوسط بيئة مواتية إلى هذا الحد للمصالح الأمريكية".

وأشار التقرير إلى أنه قبل عام ونصف العام، كان من الممكن اعتبار السياسة الخارجية الإيرانية ناجحة إلى حد كبير، فقد كان برنامج الأسلحة النووية في البلاد ينتج اليورانيوم المخصب بشكل مطرد، وبحلول عام 2024، كان لدى إيران ما يكفي لإنتاج عدة قنابل نووية.

أخبار ذات علاقة

علي شمخاني

"شد وجذب".. إدارة الملف النووي الإيراني تثير الجدل بين الحكومة والخارجية

وفي حين لم تطبق واشنطن عقوباتها على إيران إلى حد كبير، كانت الصين تشتري حوالي 90% من النفط الإيراني، ما أدى إلى تحسين الوضع المالي لنظام طهرن بشكل كبير.

وفي ظل تزايد العلاقات السياسية والعسكرية مع الصين وروسيا بشكل وثيق، حصلت إيران على الحماية من أي إجراء في مجلس الأمن، وحصلت على المال من شحنات الأسلحة إلى موسكو.

وقالت المجلة: يبدو أن "حلقة النار" المؤلفة من وكلاء إيران وحلفائها، حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، والحوثيين في اليمن، كانت تمثل مشكلة لا تستطيع إسرائيل حلها.

وأضافت: الآن، استطاعت إسرائيل أن تقلب الطاولة؛ فقد حيّدت حزب الله وحماس، رغم أنها لم تقضِ عليهما تمامًا، ومنحت لبنان فرصة لاستعادة سيادته، وأسهمت في سقوط نظام الأسد.

وأشار التقرير إلى أن "طريق الأسلحة السريع الذي امتد لفترة طويلة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وإلى غزة والضفة الغربية، أصبح مُغلقًا".

ورأى أن "العقبة الرئيسة التي تحول دون نشوء شرق أوسط أفضل تتلخص في سعي إيران إلى الحصول على سلاح نووي".

وبحسب المجلة، فضّل ترامب دائمًا التوصل إلى حل تفاوضي للمواجهة الأمريكية الإيرانية وما زال يفعل ذلك، إذ لم يكن الهدف من حملته "الضغط الأقصى" في الفترة 2019-2020 تغيير النظام، بل كان التوصل إلى اتفاق جديد وشامل ليحل محل "الاتفاق المعيب"، وفق رأيه، الذي أبرمه الرئيس باراك أوباما في عام 2015.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو وترامب

"خطر على الديمقراطية".. 113 منظمة يهودية تهاجم ترامب

ورأى التقرير أنه "يمكن للرئيس ترامب الاستفادة من الوضع الحالي في الشرق الأوسط؛ لكن بشرط أن تكون إدارته مستعدة للتخلي عن هدف واشنطن المعتاد في الشرق الأوسط، وهو الاستقرار، والضغط بدلاً من ذلك، من أجل إجراء تغييرات جذرية من شأنها أن تفيد أمن الولايات المتحدة وحلفائها".

وأكد أنه "لدى الولايات المتحدة فرصة للسعي بدلاً من ذلك إلى التعزيز؛ أي تعزيز مصالحها وحلفائها وإضعاف خصومها بشكل فعّال".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC