ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

وعود لم تتحقق وأزمات متفاقمة.. غضب وانتقادات للمجلس العسكري المالي

وعود لم تتحقق وأزمات متفاقمة.. غضب وانتقادات للمجلس العسكري المالي
قوات الجيش الماليالمصدر: (أ ف ب)
02 فبراير 2025، 12:44 م

يواجه المجلس العسكري والجيش في مالي، تراجعًا في شعبيتهما، وسط مخاوف في الشارع من استمرار العجز عن تحقيق الأهداف التي رسمها المجلس سابقًا، مثل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وبعد هجومين دمويين استهدفا الجيش وحلفاءه من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية قبل أشهر، واستمرار الفوضى في شمالي البلاد، أصبح المجلس العسكري في مالي عرضة لانتقادات متزايدة، حتى من حلفائه، مثل رئيس الوزراء السابق شوغيل كوكالا مايغا، الذي وجّه انتقادات حادة لطريقة تسيير البلاد، ما جعله يواجه محاكمات.

ومنذ تسلّمه الحكم عام 2022، أطلق قائد المجلس العسكري، عاصمي غويتا، وعودًا ببسط الأمن والاستقرار في مالي، وتحقيق التنمية في بلد يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من "فاغنر" في شمال مالي

موسكو "تخلت عنهم".. مصير غامض لأسرى "فاغنر" في مالي

أزمة ثقة طبيعية

وتكبّد الجيش المالي، في الأشهر الماضية خسائر فادحة، فيما شكّل الهجوم على باماكو قبل أسابيع ضربة قاصمة لصورة المجلس العسكري، الذي يروّج لتقدّم في حربه ضد الجماعات المسلحة.

وعلّق المحلل السياسي المالي، قاسم كايتا، بقوله إن "أزمة الثقة طبيعية بالنظر إلى حجم التحديات التي يواجهها المجلس العسكري، ورفعه منذ البداية سقف طموحاته وطموحات الشارع، إذ وعد بتأميم الثروات وإنهاء الفوضى وغيرهما، لكن في المحصلة لم تكن هناك نتائج خارقة للعادة بعد سنتين من تولي غويتا الحكم".

عناصر من "فاغنر" في شمال مالي

وأضاف كايتا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "المجلس العسكري لا يزال عالقًا بين الوعود التي يطلقها وواقع يصعب التعامل معه، بالنظر إلى الفوضى التي تعرفها البلاد، وغياب أدوات وموارد بيد غويتا وشركائه، في الحكم لتحقيق إنجازات تعزز شعبيتهم".

وتابع: "ربما تشهد الأشهر القادمة انفراجة، خاصة مع تعزيز البلاد لتحالفاتها الخارجية وانسحابها التام من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رغم أن في ذلك مجازفة، خصوصًا في البدايات التي ستكون صعبة".

وختم كايتا بالقول إن "غويتا أصبح في موقف ضعيف نوعًا ما، لا سيما مع تصحّر الحياة السياسية والمدنية أيضًا، وتصاعد الانتقادات لهذا الأمر".

تأزّم على كافة الأصعدة

سياسيًا، لا تزال الانتخابات العامة في مالي تُراوح مكانها بعد تعثّر إنجازها، ما يسلّط الضوء على تحديات كبيرة تواجهها السلطات الانتقالية، ويزيد قرار تعليق نشاط الأحزاب السياسية، الذي أصدره غويتا، من تعقيد الوضع.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، عبدول ناصر سيدو، إن "مالي تشهد تأزّمًا على كافة الأصعدة، خاصة أن غويتا يتعمّد زيادة أعدائه بدل تقليصهم وتعزيز جبهته، وهذا ربما مفهوم بعض الشيء، لأنه يرى في بعض النخب أدوات بيد فرنسا" وفق تعبيره.

وأضاف سيدو، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أنه "في المقابل، كان عليه تعزيز ثقة الناس به، بدل إثارة المزيد من الانقسامات التي لن تصبّ في مصلحته، لا سيما في ظل غياب أي إنجازات على أرض الواقع".

أخبار ذات علاقة

 أسيمي غويتا

مالي.. كيف تحول حلفاء غويتا السابقون إلى ألد أعدائه؟

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC