الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الثلاثاء، المفاوضات التي جرت مع الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، اليوم الثلاثاء، على مستوى نواب وزراء الخارجية بأنها "صريحة وشفافة".
وقال بقائي للتلفزيون الإيراني إن الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أبلغ ممثلي الدول الأوروبية خلال مفاوضات جنيف الأخيرة أن تفعيل آلية الزناد (Snapback) لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران "لن يكون بلا ثمن"، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون لها تبعات على أوروبا نفسها.
وأضاف بقائي أن المفاوضات التي جرت مع ممثلي فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، كانت "صريحة وشفافة"، مشيرًا إلى أن الاتصالات ستستمر خلال الأيام المقبلة.
وشدّد على أن بلاده ترى أن الدول الأوروبية لا تملك أساسًا قانونيًا لتفعيل هذه الآلية، معتبرًا أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستقابل برد إيراني محسوب.
وأضاف بقائي أن المطالب الإيرانية واضحة: رفع العقوبات المفروضة على طهران، والاعتراف بحقوقها النووية المشروعة، وهو ما تم إبلاغه، بشكل صريح، خلال مفاوضات جنيف.
وجرت المباحثات في جنيف قبل 5 أيام فقط، من انتهاء المهلة التي منحتها الدول الأوروبية الثلاث لإيران للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن وفقًا لموقع "سحام نيوز" الإصلاحي، فإن الاجتماع انتهى دون تحقيق أي اختراق، حيث فشلت الأطراف في التوصل إلى صيغة تمنع تفعيل آلية الزناد، وإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
وكانت كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، قد حذرت من أنها ستلجأ إلى تفعيل آلية الزناد إذا لم تُبدِ طهران مرونة بشأن ملفها النووي وتعاونها مع الوكالة الدولية.
ويعني هذا الإجراء عمليًا إعادة فرض العقوبات الأممية الملغاة بموجب الاتفاق النووي المبرم العام 2015، وهو ما تعتبره طهران تجاوزًا قانونيًا من جانب الأوروبيين.
وبينما تؤكد طهران أن باب المفاوضات لم يُغلق بعد، فإن إصرار العواصم الأوروبية على التلويح بعقوبات أممية جديدة ينذر بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وقد تحدد مسار العلاقة بين إيران والغرب في المرحلة المقبلة.