الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
من المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار من إيران وثلاث قوى أوروبية في جنيف اليوم الثلاثاء لمناقشة مطلب القوى الغربية بأن تعيد إيران عمليات التفتيش النووي والدبلوماسية وإلا سيُعاد فرض عقوبات عليها كانت قد رُفعت بموجب اتفاق أُبرم في عام 2015.
وبحسب "رويترز"، تهدد فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا"، بتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول عندما ينتهي أجل الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى كبرى قبل عشر سنوات.
وقالت القوى الثلاث في الآونة الأخيرة إنها تعتزم اتخاذ القرار بنهاية أغسطس/ آب ما لم تقدم إيران تنازلات يمكن أن تقنعها بالتأجيل لفترة وجيزة، وهو ما يشار إليه في الغالب بالتمديد.
ويشوب التوتر المحادثات في ظل غضب إيران من القصف الأمريكي والإسرائيلي لمنشآتها النووية.
وذكر مسؤول من إحدى هذه الدول "سنرى ما إذا كان الإيرانيون صادقين بشأن التمديد أم أنهم يراوغون، نريد أن نرى ما إذا كانوا قد أحرزوا أي تقدم بشأن الشروط التي وضعناها للتمديد".
وتتمثل هذه الشروط باستئناف عمليات التفتيش، بما يشمل حساب مخزون إيران الكبير من اليورانيوم المخصب، والانخراط في الدبلوماسية مع دول من بينها الولايات المتحدة، واستبعدت إيران مرارًا إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
من جهتها، اعتبرت إسرائيل والولايات المتحدة أن قصف مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران كان ضروريًا لأنها تحرز تقدمًا سريعًا نحو إنتاج سلاح نووي، بينما تنفي طهران أي نية لتطوير قنابل ذرية.
ووصلت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بلغت 60 بالمئة لتقترب من نسبة 90 بالمئة اللازمة تقريبًا لتصنيع سلاح نووي، وكان لديها قبل بدء القصف في 13 يونيو حزيران كميات من اليورانيوم المخصب لهذه الدرجة تكفي لإنتاج ستة أسلحة نووية إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر.
غير أن إنتاج أسلحة فعليًا سيستغرق وقتًا أطول، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لا تستطيع ضمان أن برنامج طهران النووي سلمي بالكامل وليس لديها أيضًا أي مؤشر موثوق على وجود برنامج منسق في إيران لإنتاج سلاح نووي.
ورغم أن منشآت التخصيب في إيران تضررت بشدة أو دُمرت، لم تسمح طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول هذه المنشآت منذ تعرضها للهجوم وتقول إنها ليست آمنة للمفتشين، ولم يتضح بعد أيضًا وضع أو مكان وجود مخزون إيران الكبير من اليورانيوم المخصب.
وبين مسؤول إيراني أنه "بسبب الأضرار التي لحقت بمواقعنا النووية، نحتاج إلى الاتفاق على خطة جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقلنا إليها ذلك".
وقال مسؤولون غربيون إنهم يشتبهون في أن إيران عادت إلى أساليب التفاوض التي تهدف منها إلى كسب الوقت والمماطلة في المحادثات.
وتهدف الدول الأوروبية الثلاث في محادثات اليوم الثلاثاء إلى تحديد ما إذا كان هذا هو الحال الآن، محذرة طهران من "رد قاس" إذا أُعيد فرض عقوبات عليها.