إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين

logo
العالم

"انفصال صادم".. كيف تحول ترامب من "صانع سلام" إلى مدير أزمات؟

"انفصال صادم".. كيف تحول ترامب من "صانع سلام" إلى مدير أزمات؟
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
15 يونيو 2025، 3:05 ص

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهّد بإنهاء الصراعات حول العالم، بات يشرف اليوم على تصعيدها، في وقت تبدو فيه أجندته الخارجية غارقة في الفوضى والتناقض.

ورغم تعهّده، خلال خطاب تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي، بأن يكون "صانع سلام وموحِّدًا" يعيد الاستقرار إلى عالم مضطرب، إلا أن الواقع يكشف عن صورة مغايرة، فبدلًا من إطفاء الحرائق، يجد ترامب نفسه اليوم يدير عدة أزمات متفجرة، من غزة إلى أوكرانيا، مرورًا بإيران.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

"لوموند": ضرب إسرائيل لإيران يضع ترامب في موقف حرج

انفصال صادم

ووفق الصحيفة، فإن ترامب كان قد وعد باستخدام القوة الأمريكية لإنهاء الحروب وجلب "روح جديدة من الوحدة"، لكنه بعد 5 أشهر من ولايته الثانية، يبدو أن تلك الطموحات انهارت بشكل درامي.

وتابعت الصحيفة، أن "التسلسل الزمني للأحداث يكشف عن انفصال صادم بين نوايا ترامب والواقع الميداني"، إذ جاءت الغارات الإسرائيلية المكثفة على إيران بعد ساعات فقط من مطالبة ترامب لتل أبيب بعدم التصعيد، ليتبيّن لاحقًا أنه كان على دراية كاملة بالخطط الإسرائيلية، بل حذّر من أن "الهجمات المقبلة ستكون أكثر وحشية".

إشارات متضاربة

ورغم تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو على أن الضربات كانت "أحادية الجانب" ولم تشارك فيها الولايات المتحدة، إلا أن إشارات ترامب المتضاربة تُفقد تلك التصريحات مصداقيتها، بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، أنه في غزة، انهار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة ترامب خلال أسابيع، مع استئناف القصف الإسرائيلي وفرض حصار شامل على القطاع، فيما تجاوز عدد الضحايا 55 ألف قتيل.

أما في أوكرانيا، حيث تعهّد ترامب بإنهاء الحرب في "يومه الأول"، فقد واصلت روسيا هجومها، ودخلت قواتها منطقة دنيبروبيتروفسك لأول مرة منذ 3 سنوات، ما يشير إلى تجاهل الكرملين التام لأي مبادرة سلام تقودها إدارة ترامب.

قاموس ترامب

كما لم يخلُ التوتر بين الهند وباكستان من الجدل، إذ أثار إعلان ترامب عن "نجاحه" في التوسط لوقف إطلاق النار استياءً في نيودلهي، التي سارعت إلى نفي أي دور أمريكي في الأمر.

ولم يكن تصريح وزير الدفاع بيت هيغسيث عن وجود خطط للسيطرة العسكرية على غرينلاند وبنما أقل إثارة للدهشة، ما يثير تساؤلات جدية حول معنى "السلام" في قاموس الإدارة الأمريكية.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن أحد أبرز أسباب جاذبية ترامب لدى الناخبين كان وعده الصريح بعدم الزج بأمريكا في صراعات جديدة؛ ويبدو أن السلام بالنسبة لترامب لا يعني غياب الصراع، بل هو ابتعاد واشنطن عنه.

أخبار ذات علاقة

مبنى مدمر في موقع بتل أبيب أصيب بصاروخ أُطلق من إيران

مسؤول أمريكي: لا يمكننا منع ما سيحدث اليوم بين إسرائيل وإيران

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC