إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

ترامب وبوتين.. "أغرب" العلاقات الدبلوماسية المعاصرة

ترامب وبوتين.. "أغرب" العلاقات الدبلوماسية المعاصرة
ترامب وبوتينالمصدر: منصة إكس
10 أغسطس 2025، 11:45 ص

تصف صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية العلاقة بين الرئيسين، الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، بأنها "أغرب العلاقات الدبلوماسية المعاصرة" على الإطلاق.

وقبل اجتماعهما يوم الجمعة في ولاية ألاسكا، تقول الصحيفة الفرنسية إنه تم اختبار "القرب الغريب"للرئيس الأمريكي من نظيره الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الحالي للبيت الأبيض لا يزال يبدو راغباً في الرهان على علاقته مع زعيم الكرملين.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

"منتصف الطريق".. لماذا اختيرت "ألاسكا" لاستضافة قمة ترامب وبوتين؟

وفي علاقتهما التي تعد من أغرب العلاقات الدبلوماسية المعاصرة، وفق وصف "لو فيغارو"، يُحب الرئيس الأمريكي الإشارة إلى أن لديه "علاقة خاصة" مع نظيره الروسي.

وفي كتاب "الحرب"، للصحفي بوب وودوارد، يقول ترامب: "بوتين يحترمني، وأنا أحترم بوتين. أعتقد أن بوتين يُحبني. أعتقد أنني أُحبه. أنا حقاً أُحبه". 

لكن الصحيفة الفرنسية تجد أن بوتين في مقابل "حبّ" ترامب، يُظهر بانتظام "مهارة بارعة في استغلال غرور الرئيس الأمريكي"، بالإضافة إلى تأجيج عدم ثقته بمؤسسات بلاده، وميله إلى نظريات المؤامرة، وجنون العظمة.

واتسمت ولاية ترامب الأولى بهذا التقارب اللافت، الذي ازداد ريبة في نظر خصومه بعد إدراكهم مدى التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016. 

ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي، الذي يندد بهذه الاكتشافات باعتبارها محض اختلاق من خصومه، لا يفعل شيئاً لتبديد الشكوك، بل على العكس، تزداد علاقته ببوتين غموضاً، فمعظم محادثاتهما لم تترك أثراً، كما ترى "لو فيغارو".

وفي أول لقاء قمة لهما على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا عام 2017، أخذ ترامب الملاحظات من مترجمه، وأمره بعدم إفشاء محتوى محادثاته مع بوتين لأي شخص. وفي العام التالي، أعلن دعمه لبوتين علناً في قمة فنلندا، مؤكداً أنه يثق به أكثر من أجهزة الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. 

لكن فيونا هيل، الخبيرة في الشؤون الروسية والمستشارة الدبلوماسية السابقة للرئيس الأمريكي، تقول: "في كثير من الأحيان، عندما يتواصل بوتين وترامب، يكون الأول في الواقع يسخر منه".

استمرّت علاقتهما بعد مغادرة ترامب منصبه. ومن بين ما كشفه وودوارد، أنه أفاد بإجراء ما لا يقل عن سبع محادثات هاتفية خاصة بين ترامب وبوتين بين عامي 2021 و2024.

غضب ترامب

لم تؤثر حرب روسيا مع أوكرانيا عام 2022، وهي دولة يُكنّ لها ترامب عداء يتناسب طردياً مع تعاطفه مع موسكو، في ميله نحو بوتين. حتى إن هذا الصراع يُشكّل أحد حجج حملته الرئاسية. 

واتهم ترامب سلفه جو بايدن بالمسؤولية عن هذه الحرب، وراح يكرر أن الصراع "ما كان ليحدث لو كان رئيساً" نظراً لعلاقاته الجيدة مع الزعيم الروسي. وخلال مناظرته مع كامالا هاريس في سبتمبر 2024، أعلن أنه سيُنهي الحرب "حتى قبل أن يصبح رئيساً"؛ لأن بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يحترمانني".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب: سألتقي بوتين "قريباً جداً" وتنتهي أزمة أوكرانيا

وبعد أيام قليلة من توليه منصبه، دعا ترامب بوتين إلى قمة. وقال: "دعونا ننهي هذه الحرب السخيفة الآن! يمكننا خوضها بالطريقة السهلة أو الصعبة، والطريقة السهلة دائماً أفضل. حان وقت "التوصل إلى اتفاق".

وخلافاً لنصيحة بعض المسؤولين الجمهوريين المنتخبين التقليديين، بل وحتى لشرائح واسعة من ناخبيه، اتخذ ترامب موقفاً دبلوماسياً مغايراً لصالح روسيا. صوّتت الولايات المتحدة معها في الأمم المتحدة، واتهمت أوكرانيا بالمسؤولية. 

لكن أساليب بوتين في المماطلة، التي تفشل في استغلال أيٍ من هذه الفرص وتُكثّف هجومه البري والجوي على أوكرانيا، تُضعف ثقة ترامب تدريجياً، فيُعبّر الرئيس الأمريكي عن إحباطه على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، لا يزال ترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق، بفضل علاقته الجيدة مع بوتين، حتى عندما اتخذ أخيراً إجراء ملموساً، كانت العقوبات موجهة بشكل رئيس إلى الهند، المتهمة بشراء النفط الروسي، وهو أمر تفعله الصين وتركيا أيضًا.

 وبعث الإعلان عن اجتماع قمة، الذي يقول الروس والأمريكيون إنه بطلب من الطرف الآخر، أملاً جديداً في النهج الدبلوماسي الشخصي لترامب. 

وتقول فيونا هيل في مقابلة مع مجلة الشؤون الخارجية في مارس الماضي: "الأمر أشبه بقصة حب بين مراهقين، حيث يحاول الجميع تفريقهم، لكنه يريد فقط العودة إلى بوتين على أي حال". 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC