حذّر الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني من التقليل من مخاطر تعرض إيران لهجوم إسرائيلي، مؤكداً أن الاعتماد على تقديرات متفائلة قد يجرّ البلاد إلى أزمات خطيرة.
وقال روحاني، خلال لقائه مع عدد من المسؤولين وأعضاء البرلمان في الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة، إن "بعض صناع القرار كانوا يعتقدون أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تُقدما أبداً على مهاجمة البلاد، لكن لا يجوز الركون إلى مثل هذه الحسابات المتفائلة، بل يجب تعزيز قدراتنا والاستعداد لمختلف السيناريوهات".
وأضاف أن بعض الخبراء في مراحل سابقة قلّلوا بشكل غير واقعي من احتمالات الهجوم الأمريكي أو الإسرائيلي، مشدداً على أن "حتى التحليلات الصادرة عن خبراء موثوقين يجب أن تخضع لتدقيق عميق من قبل صناع القرار، لمنع تعريض البلاد لأي مخاطر".
وفي سياق آخر، شدّد روحاني على أهمية استثمار الفرص السياسية، معتبراً أن "بعض الفرص لا تتكرر".
وأشار إلى أن فترتي رئاسة باراك أوباما وجو بايدن كانتا تمثلان فرصتين مهمتين لدفع عدد من الملفات إلى الأمام، لا سيما الملف النووي.
وأوضح أن الاتصال الهاتفي الذي جرى مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تناول ثلاث قضايا، وتم الاتفاق على حل الملف النووي أولاً، على أن تُبحث القضيتان الأخريان في مراحل لاحقة، مؤكداً أن الاتفاق النووي "لم يكن من المفترض أن يكون نهاية المطاف، بل بداية لمسار أوسع وخطوات لاحقة".
وختم روحاني بالقول إن فرصة أخرى على الأقل أُتيحت خلال عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، "لكنها ضاعت"، مشدداً على أن "الاستفادة القصوى من الفرص في توقيتها المناسب مسألة بالغة الأهمية لمصالح البلاد".
