قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة

logo
العالم
خاص

دبلوماسي روسي يكشف تفاصيل اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب

دبلوماسي روسي يكشف تفاصيل اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب
الرئيسان ترامب وبوتين في لقاء سابق المصدر: yandex.com
09 أغسطس 2025، 9:23 ص

أفاد دبلوماسي روسي رفيع المستوى بأن قمة ترامب - بوتين المرتقبة ستحمل أبعادًا تتجاوز الحرب في أوكرانيا، خاصة وأنها تمهّد الطريق لمحادثات أوسع تضم الرئيس الروسي والأوكراني والأمريكي، دون حضور أو مشاركة أي دولة أوروبية في هذه المرحلة، نظرًا لرغبتها في إطالة أمد الحرب.

وكشف المصدر عن تطور لافت في أزمة الجمود الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، حيث أفاد بأن موسكو تلقت مؤشرات إيجابية من واشنطن حول رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن مشاورات أولية قد بدأت بالفعل بشأن ترتيب هذا اللقاء، وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى موسكو ولقائه مع الرئيس بوتين.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ«إرم نيوز»، أن هناك خيارات متعددة مطروحة على الطاولة، من بينها عقد اللقاء في دولة محايدة، مرجحًا أن تكون دولة الإمارات نظرًا لدورها الفعال والمتوازن في الوساطة، وأن يحدث هذا الاجتماع نهاية الأسبوع المقبل.

وكشف أن مبعوث ترامب الخاص خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، نقل تصورًا أمريكيًا بشكل أولي لإطار تفاوض ثلاثي، يستهدف تجميد خطوط التماس الحالية ووقف إطلاق النار بشكل مشروط، مقابل بدء مفاوضات مباشرة بين الأطراف الثلاثة.

وأشار المصدر الروسي إلى أن الكرملين يدرس الآن بجدية هذا الطرح، خاصةً أنه يتجنب أي حديث عن انسحاب روسي من الأراضي الأوكرانية ويركز على «ضمانات أمنية متبادلة»، وهو ما تعتبره روسيا نقطة بداية قابلة للتفاوض.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

بوتين: الإمارات من الأماكن المناسبة للقاء ترامب

طابع سياسي

يرى الخبراء أن اللقاء المحتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يحمل طابعًا سياسيًا يهدف إلى تحسين صورة ترامب داخليًا، وربما يمنح بوتين مكاسب دبلوماسية دون تقديم تنازلات حقيقية.

وأكد الدكتور ميرزاد حاجم، المحاضر الجامعي والباحث في مركز البحوث العلمية التطبيقية والاستشارية، أن اللقاء المرتقب بين بوتين ودونالد ترامب قد يشكل لحظة فارقة في مستقبل الصراع الأوكراني، بل وربما في صياغة توازنات دولية جديدة.

وقال في تصريح لـ«إرم نيوز» إن هذا اللقاء يؤكد أن روسيا، وإن كانت لا تمانع في التفاوض، فإنها لا تسعى إلى «سلام مؤقت»، بل إلى تسوية استراتيجية طويلة الأمد، تضمن تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية بشكل كامل.

وأشار حاجم إلى أن موسكو لم تغلق أبواب الحوار مع الغرب رغم الحرب، وشاركت سابقًا في مفاوضات متعددة مع رؤساء أمريكيين، وكان آخرها لقاء بوتين - بايدن في جنيف.

وتابع: «هذا اللقاء المنتظر مع ترامب يختلف من حيث التوقيت والظروف، خاصة في ظل تراجع فعالية التهديدات الغربية، وتصاعد القلق العالمي من أي خلل في التوازن النووي».

وأشار الباحث في مركز البحوث العلمية التطبيقية والاستشارية إلى أن التهديدات الأمريكية تم تنفيذها جميعها تقريبًا، ولم يتبق سوى السلاح النووي، وأي خلل في التوازن النووي قد يؤدي إلى نهاية مروعة للعالم، عبر حرب نووية كبرى.

وأوضح أن العقيدة النووية المشتركة بين حلف الناتو وأمريكا وروسيا تنص على أن الرد في حالة التهديد سيكون قاسيًا ومدمرًا، لذا فإن روسيا تمد يدها للسلام، وتتمنى أن يكون سلامًا شاملًا وطويل الأمد، يضمن عدم تكرار النزاع، ويضع السلام خيارًا أساسيًا يتم الاتفاق عليه من جميع الأطراف الدولية.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين في لقاء سابق

ترامب يكشف موعد ومكان لقائه مع الرئيس الروسي بوتين

"المفاوضات لا تعني السلام"

ومن جانبه، أكد كارزان حميد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوروبية، أن اجتماع فلاديمير بوتين مع مبعوث الرئيس الأمريكي لم يسفر عن نتائج ملموسة، وما تم تداوله هو اقتراح عقد لقاء ثلاثي بين قادة روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.

وأشار حميد في تصريح لـ«إرم نيوز» إلى أن الحديث الإعلامي عن نتائج إيجابية لا ينعكس على أرض الواقع، حيث نشهد هجمات جديدة وتطورات ميدانية متسارعة لصالح الجيش الروسي، في مقابل ارتفاع وتيرة الرد الأوكراني على الأهداف الاستراتيجية الروسية.

وتابع: «في المقابل.. ترامب بحاجة إلى دفع ملف أوكرانيا إلى الأمام وتحقيق بعض المكاسب السياسية في ظل انخفاض نسبة التأييد الشعبي له، وبوتين أيضًا يسعى إلى تغييرات دبلوماسية دولية تمنح الاقتصاد والجيش الروسي بعض الاستراحة».

وأردف المحلل السياسي قائلًا: «لا أعتقد أن الاجتماع المرتقب بين بوتين وترامب سيكون له تأثير مباشر على وقف الحرب الروسية - الأوكرانية، فالمفاوضات لا تعني بالضرورة السلام، لكنها قد تؤدي إلى تخفيف بعض القيود، وتمنح بصيص أمل في نهاية هذا النفق المظلم».

وأضاف الخبير في الشؤون الأوروبية أن أوكرانيا تقف في الوسط، وخلفها الاتحاد الأوروبي، وأن الولايات المتحدة خلف الكواليس تعمل على إزاحة قادة اليوم لصالح قادة اليمين المتطرف، أملًا في خلق حالة من الفوضى والدخول في صراعات جديدة قد تصب في مصلحة الخزانة الأمريكية.

وأوضح أن تهميش الأوروبيين سيؤدي إلى تصاعد الكراهية والعنصرية لديهم تجاه كل ما هو أجنبي، وها هي أوكرانيا أصبحت ضحية هذه الصفقة، وقد تدخل دول أخرى على خط التسليم لموسكو إذا وافق ترامب على عقد صفقة مع بوتين.

أخبار ذات علاقة

آثار الحرب في دونيتسك

"خريطة تبادل الأراضي".. مفترق طرق بين موسكو وكييف لإنهاء الحرب

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC